العادات السبع التي ستغير دماغك علمياً
بماذا يخبرنا العلم كي نستطيع أن نُساعد أدمغتنا ؟
الدماغ حتى الان هو أثمن و أغلى عضو في جسمنا إذا ما قارناه بأي عضو آخر في الجسم.
ولأن الدماغ يعمل بشكل دائم حتى أثناء النوم فإنه يستهلك كمية هائلة من الطاقة ويحتاج كمية نوعية من
الدعم الغذائي ليتمكن من العمل بشكل مستمر “بمعنى آخر صيانة مستمرة” .
ولكن هناك ربما سوء فهم لدينا عما يبقي أدمغتنا بصحة جيدة فمثلاً هناك دليل ضعيف على أن الأوميجا 3
والعصائر الخضراء تعطي الدماغ غذاء أكثر فعالية من غيره .
فمالذي يقوله لنا العلم قد يساعد أدمغتنا فعلاً ؟
هذا ما سنعرفه في هذا المقال :
التمارين :
الجهد أو التمارين البدنية مرتبطة ارتباط وثيق بصحة الدماغ وصحة الوظائف الإدراكية الخاصة به.
الأشخاص الذين يتمرنون يملكون دماغاً أكبر حجماً ، ولديهم مهارات فكرية ويتمتعون بذاكرة أفضل بل حتى يقل لديهم خطر الإصابة بالخرف .
في دراسة حديثة من صحيفة (Neurology ) وُجد أن الأشخاص الكبار في السن الذين كانوا يتمرنون كثيراً حققوا نتائج ممتازة في اختبارات الإدراك ووجدَ أيضاً أن أدمغتهم مثل أدمغة من هم أصغر منهم بعشر سنوات .
لا يوجد سبب واضح لذلك ولكن ما نعلمه أن ذلك بسبب الضخ الجيد للدم الذي يصل للدماغ أثناء التمرين .
وتم اكتشاف أن التمارين الرياضية تحفز نمو خلايا عصبية جديدة في منطقة تسمى الحصين (hippocampus) المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم والذي يعرف عنها بأنها تصغر مع التقدم في العمر أو في مرض الاكتئاب ومرض الزهايمر.
ولكن المفاجئ في الموضوع أن الرياضات التي تحتوي التصادم مثل كرة القدم قد تكون استثناء لأنها أثبتت باستمرار أن لها علاقة بتلف الدماغ وبمرض الخرف كما ينطبق هذا أيضا على كرة القدم الامريكية .
بدء التمارين في الصِغر بشكل روتيني يُعطي نتائج ممتازة وملموسة وبشكل عام فالتمارين مفيدة جداً للدماغ وسنحتاج دراسات علمية أكثر في المستقبل لدعم هذه النظرية ولكن في الوقت الحاضر يوجد العديد من الدراسات أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن التمارين الرياضية تعزز من صحة الدماغ .
التأمل والتفكر :
العلاقة هُنا مدهشة فمنذ العصور القديمة عُرف أن التأمُل مفيدٌ روحانياً ونفسياً للإنسان الا أنه لم يُنظر لهذه النظرية بشكل علمي إلا في السنين الخمس أو العشر الماضية .
التأمل والتفكر تم ربطه بزيادة حجم الدماغ في مناطق معينة في قشرة الدماغ وفي منطقه أخرى تسمى لوزة الدماغ (amygdala) وهي المنطقة التي تتحكم في مشاعر القلق والخوف وتم الربط بينه وبين انخفاض النشاط في شبكة الدماغ الافتراضية (DMN) التي تكون نشطة عندما تكون أدمغتنا محتارةً تتنقل من فكرة إلى فكرة آخرى وهذا يعدُ سلبياً ومجهداً للدماغ .
ويبدو أن التأمل يساعد في إحداث تغيرات في المادة البيضاء للدماغ التي تربط بين مناطق الدماغ المختلفة وذلك يقود إلى تحسين الانتباه لدينا والتركيز .
النوم
في الحقيقة يقوم الدماغ بعمل شاق خلال النوم حيث أن الدماغ لا ينام أبداً حيث يقوم بتدعيم الذكريات و التخلص من الاتصالات الغير ضرورية .
الحرمان من النوم أو التقليل منه القليل يؤثر تأثيراً سلبياً على الصحة المعرفية لدى الإنسان ، وتم ربط ذلك بسوء الوظائف المعرفية وقلة التركيز وعدم القدرة على التعلم والإبداع .
وكلما قللت من ساعات النوم ستحتاج إلى وقت أكثر للتخلص من هذه العادة ، وسبع ساعات من النوم هدف جيد لتبدأ به .
المصدر: مجموعة نون العلمية