الاكثر قراءة

أسخف مسلسلات وبرامج رمضان التي تصلح لإضاعة الوقت بامتياز!

رمضان على الأبواب يا رفاق، ويبدو أن هذا الموسم الرمضاني يحمل الكثير من العناوين المختلفة والمميزة. لكن في مقال اليوم لن نتحدث عن الأعمال الجيّدة على صعيد الفكرة والمضمون، بل على العكس. سوف نتحدث عن الأعمال التافهة والسخيفة في رمضان هذا العام.

وهي تلك الأعمال التي لا توجد قيمة فعلية لها على الإطلاق، فأنت تُشاهدها كي تقتل وقت الصيام ليس إلا، أو لأنك تريد أن تُريح عقلك من زخم الحياة اليومية، فبدلًا من أن تشاهد (توم وجيري) -والذي هو عمل كوميدي فعلًا- قررت أن تُشاهد أعمالًا سخيفة مصبوغة بالطابع الرمضاني ليس إلا.

قائمة اليوم بها أعمال فاقعة للمرارات ومُدمرة لخلايا المُخ ومُسببة لضمور المُخيخ وتُساعد على تطوير الغباء من مرحلة عدم الفهم إلى التخلف العقلي مباشرة! لذلك، شاهدوا على ضمانتكم الخاصة.

رامز في الشلال

بالطبع لا يجب أن يخلو أي موسم رمضاني من برنامج (رامز جلال) الذي دائمًا ما يأتي بنفس النجوم كل عام في “مقلب” مختلف، والشيء المُدهش أنهم يقعون في الفخ كل مرة، ولا يشكون في التمثيل الافتعالي لمُقدم البرنامج (والذي يكون افتعاليًّا ومكشوفًا في كل مرة). ودائمًا يقولون أنهم لن يظهروا معه مرة أخرى في أي مكان، وتجدهم في العام القادم أيضًا ليقولوا نفس الكلام من جديد.

برنامج رمضان هذا العام سيكون فيه رامز محضرًا لمقالبه في أحد جزر شرق آسيا، حيث توجد المناطق الاستوائية والمليئة بالحيوانات المفترسة والأشجار المهولة.

وتعتمد الفترة على مجيء الضيف إلى تلك الجزيرة بناءً على دعوة مُزيفة، ثم يتم جعل غوريلا تُهاجمه، ثم تستمر فقرات إرعاب الضيف ككل عام.

لمس أكتاف

وبما أننا تحدثنا عن برنامج (رامز في الشلال)، حيث يظهر فيه الممثل (رامز جلال)، يجب أن نتحدث أيضًا عن مسلسل يظهر فيه أخوه الممثل (ياسر جلال).

كان ظهور ياسر جلال البارز هو في الموسم الرمضاني الماضي، وذلك في مسلسل (رحيم)، الذي أطلق فيه لحية كبيرة وحافظ فيه على تركيبة جسمية قوية ليُقدم شخصية شديدة البأس وذات كلمة مسموعة في عالم الإجرام والمُخدرات وغسيل الأموال، وكذلك النطاق السياسي المشبوه. واتفق أغلب المُشاهدين على أن الأداء كان مُفتعلًا، والحبكة ضعيفة للغاية وتعتمد على إبراز جوانب (البلطجة) ورفع الصوت هنا وهناك.

يبدو أن هذا المسلسل يتسم بنفس الطابع المُقلل من قيمة المُشاهد العربي. القصة تتحدث عن المُلاكم (أدهم) الذي يشترك في أعمال إجرامية كثيرة، ثم يُقرر التوبة وترك عالم الجريمة. لكن وقتها تلاحقه المافيا وجميع الرجال المشبوهين.

مافيا؟ جريمة؟ مشبوهون؟ توبة بعد ضياع أخلاقي؟ أليست هذه الحبكة مشابهة لـ (رحيم) بعض الشيء؟

زلزال

لنكن صرحاء بعض الشيء، أنا لا أحب تمثيل (محمد رمضان) قلبًا وقالبًا. وإذا وضعته في مقارنة مع باقي الممثلين من نفس الشريحة العمرية، لكان هو أسوأهم على صعيد تصنُّع المشاهد والتقليدية في الأداء.

قدم العام الماضي مسلسل (نسر الصعيد) الذي حصل على المراكز الأولى للمشاهدة على اليوتيوب، لكن في النهاية يظل واحدًا من أسوأ أعمال السباق الرمضاني الماضي. والآن بعد أن صار أيقونة رمضانية مُعتادة، يُقدم لنا هذا العام مسلسلًا بفكرة جيدة نوعًا ما، لكنه سيئ بمعيار التمثيل الذي هو ثابت عليه (لأن هذا ما يُعجب العوام من المُشاهدين غير المهتمين بالتلفاز الجيّد).

تتحدث قصة المسلسل عن شخص يشتري عقارًا عبر أقساط دورية، وفي النهاية يحدث شجار بينه وبين صاحب العقار الأصلي حيث يريد أن يسترد ملكيته مع عدم دفع الأقساط إلى هذا الشخص، كما أن هذا الشخص يُحب ابنة صاحب العقار الذي جعله في موقف حرج، ثم يأتي زلزال عام 1992 ليضع الجميع على المحك.

كنت لأتفائل بالمُسلسل إذا كان بطله هو (يحي الفخراني) على سبيل المثال، لكن (الفخراني) مشغول حاليًّا في مسرحية الملك لير التي تُعرض على خشبة مسرح الماركي بالتجمع الخامس طوال شهر رمضان كذلك.

فكرة بمليون جنيه

حسنًا، ظهر الممثل (علي ربيع) لأول مرة على خشبة مسرح مصر، حيث كان الفضل يُعنى لـ (أشرف عبد الباقي) لجلب اسمه واسم شباب آخرين إلى الساحة الفنية. بالمُجمل صنع (ربيع) لنفسه اسمًا في الكوميديا المسرحية، مما أكسبه الشهرة التي جلبته إلى عالم التلفاز والمسلسلات والدراما بشكلٍ عام. وهنا تكمن المشكلة.

هذا الممثل يعتمد على الارتجال في المسرح، والخروج عن النص هو سمته الأساسية، بالمُجمل هو يعتمد على الأجواء (غير التعجيزية) التي تسمح بها خشبة المسرح، لكن الأمر يختلف على التلفاز. يجب في التلفاز أن تكون النصوص موزونة والأداء دقيقًا، لكنه يقوم بنفس الأداء المسرحي في التلفاز وهذا غير مقبول بالمرة وسخيف أشد السخف.

وها هو يعود في رمضان 2019 بدور البطولة في مسلسل فكرة بمليون جنيه، حيث يقوم بدور طالب هندسة يرث مليون جنيه، فيُقرر أن يُسخرها من أجل العلم والاختراعات، وأن يُساعد الآخرين على جلب اختراعاتهم للنور، وذلك كله في إطار من الكوميديا ثقيلة الظل كالعادة.

أبو جبل

الذي لا يُعجبني بخصوص (مصطفى شعبان) أنه صبغ نفسه في المسلسلات التافهة فعلًا، والتي تعتمد بالمُجمل على مجيء نساء لتُكن الضغائن لنساء أخريات، وهذا كله من أجل الحصول على جسد سبع الرجال (البطل). فلذلك أغلب مسلسلاته خالية من الحبكة والمنطق وكلها مكائد في مكائد ومشاهد مُقززة للعقل الذي يُريد أن يرى حبكة أمامه، لا مجموعة دجاجات تتناحر على ديك.

بعيدًا عن تلك الصبغة الفنية، هذا المسلسل يتحدث عن شخص (يبدو أنه ملاكم أيضًا) يتورط في العديد من المشاكل التي تجعله يخرج عن شعوره ويرتكب بعض الحماقات التي تؤثر على حياته بالسلب في ما بعد. حسنًا، ألا يكفي أن الأداء التمثيلي للبطل غير مُبشر؟ أيضًا تجعلون الحبكة مثل مسلسل (لمس أكتاف)؟ هذا كثير حقًا.

توأم روحي

احذر، احذر، احذر، يوجد (نيشان ديرهاروتيونيان) هنا..

(نيشان) أثبت جدارة في فقع المرارات في برامج كثيرة سابقة، حيث كل ما يقوم به هو جلب فنانين وفنانات كي يُقيم معهم حوارًا خاليًا من المعنى عن حياتهم الفنية المذهلة، وذكريات الطفولة والفن التي لا يعلمها الجمهور. حسنًا، الناس يُحبون ذلك، لكن الأسئلة وطريقة التقديم في حد ذاتهما سيئتان إلى أبعد الحدود.

يعود نيشان في رمضان 2019 ببرنامج (توأم روحي)، يبدو العنوان مُفسرًا لنفسه بالطبع. يستضيف المُقدم في البرنامج ضيفين في كل حلقة من الـ 13 المخصصة لهذا الموسم الرمضاني، حيث يتحدث فيهم إلى الضيفين اللذان هما زوج وزوجية، عن حياتهما الفنية والعائلية، وكيف التقيا وما إلى ذلك من الأمور المستفزة. وأول ضيفين في البرنامج هما المغنية أنغام وزوجها الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم.

كاش مع النبهان

هو برنامج من تقديم (عبدالعزيز النبهان)، وهو برنامج كويتي من تقديم شخص كويتي أيضًا. ببساطة تتحدث فكرة البرنامج عن كون هذا الشخص يتجول في أنحاء الكويت أو في البلدان الأجنبية كي يقوم بعمل لقاءات مع أشخاص عرب. ويقوم بإعطائهم بطاقات بها أسئلة، وكل سؤال عليه مقابل مادي إذا تمت إجابته بشكلٍ صحيح. وتوجد جوائز كُبرى ماديّة وجوائز عينية للفائزين كذلك.

من وجهة نظري تلك البرامج لا تختلف أبدًا عن برامج الكاميرا الخفية السخيفة والمملة، فبرامج الأسئلة يجب أن يتم تخصيص قاعات كُبرى لها، حيث يتم صوغ الأسئلة على درجة كبيرة من الاحترافية، مثل برنامج (العباقرة) المصري الذي نسمع عنه جميعًا.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى