منوعات

مجزرة في نيوزيلندا.. عشرات القتلى بهجوم استهدف مسجدين

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، ارتفاع ضحايا الهجوم المسلح الذي نفذه، اليوم الجمعة، مسلحون داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بجزيرة ساوث آيلاند، في نيوزيلندا، إلى 49 قتيلاً، ونحو 50 مصاباً بجروح خطيرة.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لفيديو بثه الجاني بشكل مباشر على موقع “فيسبوك”؛ لتوثيق مجزرته، يظهر فيه كيف اقتحم المسجد واستخدم سلاحاً رشاشاً، وهاجم المصلين، الذين وصل عددهم إلى نحو 300 مصل، عقب صلاة الجمعة.

وكان المهاجم يضع كاميرا نقل مباشر مثبتة على رأسه وثقت دخوله إلى مسجد “النور” في مدينة الجزيرة الجنوبية، وسط “كرايست تشيرتش”، ومباشرته بإطلاق النار.

وأوضح الفيديو تساقط المصلين صرعى من جراء رمي الرصاص من مسافات قريبة في داخل المسجد، وحاول بعض المصلين تفادي الإطلاقات بالهرب لكن القاتل كان يتبعهم ويصوب نحوهم سلاحه موجهاً لهم الرصاصات القاتلة.

وتأكد وجود عدد من العرب بين المصابين، إذ أعلنت السعودية إصابة أحد مواطنيها في الهجوم، فيما قالت خارجية الأردن إن معلومات أولية تشير لإصابة مواطنين اثنين، كما يدور حديث عن إصابة أو مقتل عراقي بالحادثة.

رفع درجة التهديد الأمني
جاسيندا أرديرن أضافت، في تصريحات صحفية، أنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى. وقالت إن الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة، واصفة حادثة كرايست تشيرتش، بأنها “واحدة من أحلك الأيام في تاريخ البلاد”.

بدورها أكدت الشرطة النيوزيلندية أنها استطاعت اعتقال ثلاثة رجال وامرأة بعد وقوع الهجومين.

وقال المفوّض مايك بوش إنّ القتلى سقطوا “على حدّ علمنا في موقعين، في مسجد بشارع دينز، وفي مسجد آخر بشارع لينوود”، لكنّ المحققين لم يكونوا متأكّدين من عدد مُطلقي النار.

وذكرت الشرطة النيوزيلندية، أن 41 ضحية من القتلى وقعوا في أحد المسجدين و8 آخرين بالمسجد الثاني.

وأضاف بوش أنّ الشرطة تطلب في يوم الصلاة هذا، من جميع المسلمين تجنّب التوجّه إلى المساجد “في كلّ أنحاء نيوزيلندا”، داعياً إلى الإبلاغ عن أيّ تصرّف مشبوه”.

كما أعلنت السلطات تعليق جميع الرحلات الجوية المتجهة من مطار دنيدن الدولي، جنوبي البلاد، إلى مدينة كرايست تشيرتش بعد الهجوم على المسجدين.

وخصّصت البلدية خطاً هاتفيّاً لذوي الطلاب القلقين على مصير أبنائهم الذين كانوا يشاركون في مكان غير بعيد بمسيرة ضدّ تغيّر المناخ.

من جهتهم ذكر شهود عيان لوسائل الإعلام أن رجلاً يرتدي ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش، ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائياً على الناس في مسجد النور.

وطوّقت قوّات الأمن مساحة كبيرة من المدينة. وقالت الشرطة في بيان إنّها “تستجيب بكامل قدرتها” مع ما يحدث، “لكنّ المخاطر ما زالت مرتفعة للغاية”.

أحد الشهود قال لموقع “ستاف. كو. إن زي” الإخباري، إنّه كان يصلّي في المسجد عندما سمع إطلاق نار. وفي أثناء فراره، رأى زوجته ميتة أمام المسجد.

من جانبها؛ قالت صحيفة “هيرالد” النيوزيلندية إن منفذ الهجوم لا يزال حراً طليقاً، ويعتقد أنه أسترالي كتب بياناً أوضح فيه نواياه.

وجاء في البيان دعمه لليمين المتطرف وسياسة معاداة المهاجرين.

بدوره وصف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، مواطنه منفذ الهجوم بـ”المتطرف”، و”اليميني”، و”الإرهابي العنيف”.

من جانب آخر، ذكر قال وزير الخارجية الإندونيسي، رنتو مرصودي: إن “ستة مواطنين كانوا في مسجد النور في نيوزيلندا عندما تعرض لهجوم إرهابي مسلح، وتأكدنا من نجاة ثلاثة منهم”.

وأضاف الوزير: “نحن بصدد التأكد من مصير الثلاثة الآخرين”، بحسب أسوشييتد برس.

المصدر : alkhaleejonline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى