صحة

دراسة: السجائر الإلكترونية تتلف خلايا جهاز المناعة

حذرت دراسة بريطانية حديثة، من أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى إتلاف بعض الخلايا الحيوية في الجهاز المناعي، وإلحاق ضرر أكبر مما كان يُعتقد سابقا.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الثلاثاء في دورية (Thorax) العلمية.

وعادة يلجأ بعض الأشخاص إلى السجائر الإلكترونية طمعا في قلة آثارها الجانبية، أو محاولة للإقلاع عن التدخين.

وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة كما يتم في السجائر عادة.

وأوضح الباحثون أن الدراسات السابقة ركزت على التركيب الكيميائي للسائل المستخدم في السجائر الإلكترونية قبل استنشاقه.

وأضافوا أن دراستهم الجديدة ركزت على تطوير إجراء ميكانيكي لمحاكاة تدخين السجائر الإلكترونية في المعمل، وذلك من خلال استخدام عينات من أنسجة رئوية تبرع بها 8 أشخاص غير مدخنين.

وتوصل الباحثون إلى أن دخان السيجارة الإلكترونية سبب التهابا وأعاق عمل الخلايا الغبارية الموجودة في الحويصلات الرئوية، وهي الخلايا التي تزيل جزيئات الأتربة الضارة، والبكتيريا والمواد المثيرة للحساسية.

وأشار الفريق إلى أن بعض الآثار التي نجمت عن التجربة كانت شبيهة بتلك التي يعانيها المدخنون التقليديون، والمرضى المصابون بأمراض الرئة المزمنة.

لكنهم أضافوا أن هذه النتائج جرى التوصل إليها فقط في بيئة مخبرية، ونصحوا بإجراء مزيد من الأبحاث لزيادة فهم الآثار الصحية على المدى الطويل، ولفتوا إلى أن التغيرات التي سُجلت حدثت فقط على مدى 48 ساعة.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن آثار تلك النكهات تمتد إلى الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.

منظمة الصحة العالمية أيضا نشرت تقريرا عام 2015 حذرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة.

ووفقا للمنظمة، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

المصدر : وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى