صحة

هل ألعاب الفيديو سبب بدانة الأطفال؟

زيادة وزن الأطفال وارتفاع معدل السمنة بينهم ظاهرة عالمية تقريباً، وإن كانت تمثّل تهديداً أكبر في المجتمعات التي تتبنى نمط الأكلات السريعة الأمريكي.

لكن إلقاء اللوم بالنسبة للبدانة على ألعاب الفيديو وانشغال الأطفال بالشاشات بدلاً من اللعب الحر الذي يتضمن القفز والركض يغفل جوانب هامة من الصورة الحقيقية لمشكلة البدانة.

لاشك أن نمط الحياة المستقر والذي يميل إلى الجلوس معظم أوقات النهار أحد العوامل الرئيسية وراء تنامي ظاهرة زيادة الوزن والبدانة، لكن استهلاك المشروبات السكرية مثل الكولا والفانتا، وتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون والملح، والإفراط في أكل الحلوى والمخبوزات الجاهزة من أكثر العوامل تأثيراً.

إلى جانب ذلك يحتاج الطفل إلى ممارسة النشاط البدني (الأيروبك) لمدة 60 دقيقة يومية، سواء كان ذلك عن طريق اللعب الحر أو ممارسة لعبة رياضية معينة.

أما الأنشطة الخالية من الحركة مثل ألعاب الفيديو فتمثل خطراً على صحة ووزن الأطفال، لأنها تشد انتباههم لساعات طويلة ويأتي ذلك على حساب اللعب الذي يتطلّب حركة بدنية.

وتفيد دراسات بأن الأطفال الذين يشاهدون الشاشات لمدة 5 ساعات أو أكثر في اليوم يتضاعف لديهم خطر زيادة الوزن والبدانة بمعدل يزيد عن 4 أضعاف مقارنة بالأطفال الذين يشاهدون الشاشات ساعتين في اليوم أو أقل.

وقد وجدت دراسة أجريت في جامعة ميتشغان أنه لا توجد صلة مباشرة بين بدانة الأطفال وألعاب الفيديو، لكن هناك أدلة على أن تقييد ساعات مشاهدة الشاشات المختلفة بما لا يزيد عن ساعتين يساعد الطفل على الرشاقة.

المصدر :24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى