مصر تستقبل أول حجاج “مسار العائلة المقدسة”
وصل وفد إيطالي يضم مسؤولين من الفاتيكان إلى مصر في أول رحلة حج مسيحي لـ “مسار العائلة المقدسة”.
وزار الوفد الإيطالي الذي يضم 52 سائحا، اليوم الخميس، مدينة وادي النطرون، التي تعد واحدة من أهم محطات “رحلة العائلة المقدسة”، وكانت في استقبال الحجاج شخصيات رسمية وقيادات دينية مسيحية بأديرة وادي النطرون التي بقي فيها السيد المسيح والسيدة العذراء فترة طويلة أثناء رحلتهم داخل مصر
وبدأ الوفد الذي يضم رئيس إقليم لاتسيو وأسقف مدينة فيتربو وأسقف الكنيسة المصرية في روما وتورينو بزيارة دير السوريان، وسيتابع جولته لباقي الأديرة والمزارات الدينية في المدينة.
وتعود أهمية هذا الحدث كونه الأول رسميا في مجال السياحة الدينية بمصر، بعد إقرار بابا الفاتيكان فرنسيس مصر ضمن رحلات حج المسيحيين الكاثوليك ومباركته لأيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة نهاية عام 2017. وأعلن أن مايو 2018 هو بداية إدراج مصر في برنامج حج الفاتيكان.
وتعد هذه الزيارة للوفد الإيطالي برئاسة ممثلين عن الفاتيكان أول زيارة حج رسمية وثالث زيارة للحج الديني في مصر بعد زيارتي وفدي الفلبين والهند.
وتستمر الزيارة لـ 5 أيام يجوب فيها الوفد الإيطالي بعض المحطات الأثرية التاريخية لمسار العائلة المقدسة الذي يصل طوله لحوالي 3500 كيلومتر.
وتعد “رحلة العائلة المقدسة”، رحلة هامة قدمت فيها العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر العريش في سيناء (شمال شرق مصر)، ووصلت إلى بابليون (وسط القاهرة اليوم) ثم اتجهت نحو الصعيد جنوبي البلاد واختبأت هناك فترة. ثم رجعت العائلة المقدسة إلى فلسطين مرورا بوادي النطرون واجتازت دلتا النيل مواصلة طريقها عبر سيناء.
ويشمل برنامج رحلة العائلة المقدسة 25 موقعا تبدأ من الفرما إلى تل بسطة حتى مسطر ثم إلى سخا وبعدها وادي النطرون الذي يحتوي على 4 أديرة (دير الأنبا بيشوي ودير السيدة العذراء ودير البراموس ودير القديس أبو مقار).
ويتابع المسار طريقه إلى المطرية في القاهرة حيث توجد شجرة مريم وكنيسة السيدة العذراء بالزيتون وكنيسة ابو سرجة (أقدم كنيسة في القاهرة) التي مكثت فيها العائلة المقدسة في رحلتي الذهاب والعودة والموجود فيه البئر الذي شربت منه العائلة المقدسة.
وتتجه بعد ذلك مسيرة الأماكن المقدسة إلى مجمع الأديان في القاهرة الذي يشمل كنيسة المعلقة ومسجد عمرو بن العاص والمعبد اليهودي. وبعدها غلى كنيسة المعادي ثم إلى البهنسا وصولا إلى كنيسة جبل الطير الأثرية التي تحتوي على المغارة المقدسة.
ويكمل مسار العائلة المقدسة الرحلة إلى دير المحروق بأسيوط حيث أول كنيسة شيدت في مصر (تحقيقا للنبوءة المذكورة في سفر أشعيا)، حيث أقامت العائلة المقدسة لأكثر من 6 أشهر وبعدها إلى جبل درنكة اومغارته التي تضم مجموعة من الأيقونات.
ويهدف برنامج رحلة العائلة المقدسة إلى توثيق أشهر وأقدم رحلة تاريخية معروفة وموثقة تاريخيا ودينيا.
المصدر: صحف مصرية