الصين تخطط لزراعة الزهور وديدان القز على القمر
تأمل الصين في توفير “محيط حيوي مُصغر” على الجانب المظلم من القمر، حيث تتناغم الأزهار وديدان القز مع بعضها البعض أثناء نموها على سطح القمر الذي يفتقر لوجود أي مظاهر للحياة على سطحه، وفقًا لما ذكرته صحيفة “تليغراف” البريطانية.
تعد هذه الخطة غير المسبوقة المتعلقة بخلق حياة في الفضاء الخارجي، من أكثر الأجزاء إثارة للاهتمام في مهمة المسبار القمري الصيني في وقت لاحق من هذا العام، كما تُمثل دعمًا قويًا لأحلام حياة البشر على سطح القمر في يوم ما.
ومن المخطط نقل الحشرات وبذور النباتات والبطاطس و نبات رشاد الصخر Arabidopsis، الذي يصنف كنبات مزهر صغير ينتمي إلى عائلة الخردل، إلى سطح القمر على متن مركبة الهبوط”Chang’e-4″ في ديسمبر المقبل.
وعلى سطح القمر ستوضع النباتات في صفيحة طويلة بقطر 18 سم، مصنوعة من مواد سبائك الألومنيوم الخاصة، ومعززة بالماء ومحلول المغذيات مع وجود كاميرا صغيرة ونظام لنقل البيانات. وتحصل النباتات على ضوء الشمس الطبيعي عبر أنبوب صغير يوجه الضوء إلى الصفائح للمساعدة في نمو بذور النباتات والبطاطس.
على الرغم من الوصف المجازي للجزء غير المرئي من القمر بـ”الجانب المظلم”، فإنه هذا الجزء البعيد يتلقى أشعة الشمس على نحو متساوٍ تقريبًا مع الجانب القريب.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة التالية من النظام الإيكولوجي المصغر، انبعاث الأكسجين من النباتات، ليتغذى عليه دود الحرير (القز) كي تفقس من شرانقها.
وقال علماء صينيون إن دودة القز ستنتج ثاني أكسيد الكربون والفضلات التي تساعد النباتات على النمو، وفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وفقًا للمشرف على التجربة ونائب رئيس جامعة تشونغ تشينغ البروفيسور ليو هان لونغ فإن “هذه التجربة تساعد على تراكم المعرفة لبناء قاعدة قمرية وإقامة طويلة الأجل على سطح القمر”.
في وقت سابق زرع رواد فضاء نباتات في محطة الفضاء الدولية، فيما زرع رواد فضاء صينيون الأرز ونبات رشاد الصخر في مختبر مركبة “تيانجونج –2” الفضائية.
أجريت كل هذه التجارب السابقة في ظل مدار أرضي منخفض على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر.
المصدر : إرم