النوم غاضبًا قد يجعل من الصعب نسيان الأفكار السيئة!
النصيحة القديمة التي تقول لاتذهب إلى السرير غاضبًا أبدًا قد حصلت على بعض الدعم من البحوث الجديدة!
وجد الباحثون أن الرجال في هذه الدراسة كانوا أقل قدرة على قمع أي ذكرى سلبية بعد النوم أكثر مما كانوا عليه قبل النوم، فالنوم عادة يساعد على معالجة المعلومات من أول اليوم ويخزنها في الذاكرة، وتشير الحقائق الجديدة أن هذه العملية ترسخ الذكريات أثناء النوم مما يجعل من الصعب قمع أي ذكرى سلبية لا يرغب الإنسان في تذكرها.
في هذه الدراسة طلب الباحثون من ٧٣ رجلًا إنجليزيًا أن ينظروا إلى ٢٦ صورة محايدة لوجوه الناس، محايدة أي أنها لم تكن مقترنة بأي من العواطف لا إيجابية ولا سلبية، ولكن كل صورة من هذه الصور المحايدة تم إرفاق صورة مزعجة معها كصور الجثث وبكاء الأطفال وصور المصابين، وبهذه الطريقة علم المشاركين باقتران كل وجه بصورة مزعجة، ثم بعد فترة وجيزة أظهر الباحثون صور الوجوه مرة أخرى وطلبوا من المشاركين نسيان وقمع كل الصور المزعجة المرتبطة بها، وكان ٩٪ فقط من المشاركين من تذكروا الصور المرتبطة بالوجوه.
وكرر الباحثون مهمة قمع الذاكرة في اليوم التالي بعد أن حصل المشاركون على النوم ليلًا، ووجد المشاركون بعض المتاعب في نسيان الصور فكانوا أقل احتمالًا للنسيان بنسبة ٣٪ ، فكما قال الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن النوم قد يجعل من الصعب على الناس نسيان الأشياء التي لايريدون تذكرها.
فحص الباحثون أيضًا أدمغة المشاركين خلال مهمة قمع الذاكرة قبل وبعد النوم وكان هناك فرق، فعندما طُلِب من المشاركين قمع الذاكرة السلبية نشطت منطقة الحصين في الدماغ والتي هي مركز الذاكرة في الدماغ، ولكن بعد النوم أصبحت مناطق أخرى في الدماغ هي النشطة في هذه المهمة.
وتشير النتائج النهائية إلى أن الناس يجب عليهم محاولة حل أي جدال قبل الذهاب إلى النوم وعدم النوم في حالة الغضب، وهذه الدراسة طُبقت على الرجال فقط على أساس أن مهمة قمع الذاكرة تعمل بنفس الآلية عند النساء ولكن من الممكن عمل المزيد من البحوث لتأكيد ذلك.
المصدر : مجموعة نون العلمية