دعنا نعرفك على فوائد الخضراوات لجسمك ومناعتك

تناول الخضراوات لا يقتصر على من يطمحون الى خسارة الوزن او الحفاظ عليه! اذ  لربما قد أصبح من البديهي جداً لك أن فوائد الخضراوات تجعلها من الأغذية الضرورية لك خلال اليوم، وبأنها يجب أن تكون لها الأولوية الأولى من ضمن أطباقك اليومية التي تتناول.

فقد وجد ان الذين يتناولون الخضراوات والفواكه من ضمن وجباتهم اليومية لديهم انخفاض خطر الاصابة بالعديد من الامراض المزمنة. ولذا فقد جاءت توصيات وزارة الزراعة الأميركية الامريكية الاخيرة حول أهمية أن يحوي نصف الطبق الصحي خضراوات وفواكه.

لذا سنحدثك هنا عن أشهر فوائد الخضراوات لجسمك التي قد تشجعك على تناولها:

تعتبر الخضراوات مصدر غني للعديد من المغذيات المهمة للجسم ولتقوية مناعته، فهي مصدر للألياف الغذائية، وللعديد من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل: الفيتامينات A، E و C، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الكالسيوم، الحديد، حمض الفوليك، وغيرها من مضادات الاكسدة والمركبات النباتية المهمة لمناعة الجسم.

تدخل بعض أنواع الخضراوات تحت مسمى الاغذية الخارقة Super food، اذ أن العديد من الدراسات التي اجريت عليها بينت أن بعض منها مهم في تقوية المناعة ويحوي مواد خاصة ومركبات قوية في محاربة الجذور الحرة والالتهابات والوقاية من السرطانات وغيرها من الامراض المزمنة، وأحد أشهر الامثلة عليها: البروكلي، الطماطم، الثوم، السبانخ.

تعتبر الخضراوات منخفضة بالسعرات الحرارية والدهون، وبالمقابل هي مصدر عالي بالالياف الغذائية والمياه، مما يستدعي كونها عنصر مهم في برامج الرجيم أو اي نظام غذائي صحي يستهدف نزول الوزن، فهي ستساعد على زيادة الاحساس بالشبع وامتلاء المعدة، وبالتالي تقليل حجم الوجبات المتناولة خلال اليوم.

عادة ما ينصح بتناول طبق من سلطة الخضراوات ما قبل الوجبات الرئيسية أو حتى خلال الوجبات الخفيفة وذلك للتغلب على الشعور بالجوع ولتخدم الهدف في نزول الوزن أو الحفاظ عليه.

بفضل الالياف الغذائية العالية التي تحويها الخضروات فهي تعتبر مهمة جداً في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم والاخراج، وتعتبر مهمة لخلق البيئة المتوازنة للبكتيريا النافعة في الامعاء، وتنظيف السموم في الجسم، وتلين البراز. يساهم تنالوها في الوقاية من الامساك وبالتالي الوقاية من بعض المشاكل الصحية مثل البواسير. بالاضافة الى ذلك فان العديد من الدراسات أثبتت كون تناول الخضراوات وخاصة الخضار الورقية منها، يساهم في الوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي، وخاصة سرطان القولون. كما وتعتبر الخضار مصدر لعدد من المعادن المهمة والاساسية في حركة الامعاء وعملها، مثل البوتاسيوم والمغنسيوم والكالسيوم، لذا فتناول الخضار بشكل كافٍ يعني تعزيز عمل الامعاء وحركتها.

ان تناول وجبات غنية بالخضراوات والفواكه كجزء من نظام غذائي صحي شامل قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

فالخضار وخاصة البطاطا الحلوة والفاصوليا والطماطم والبنجر والسبانخ، هي مصدر للبوتاسيوم الذي يعتبر عنصر مهم لخفض ضغط الدم والسيطرة عليه.

كما ويعتبر محتوى الخضراوات العالي من الالياف مساعد في خفض مستويات الكولسترول في الدم وبالتالي خفض خطر الاصابة بتصلب الشرايين وامراض الاوعية الدموية المتعلقة به.

ان محتوى الخضار من المعادن المهمة لعمل القلب والعضلات والاوعية الدموية يساهم في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية، فهي مصدر للحديد وحمض الفوليك المهم لعمل كريات الدم الحمراء وتكوينها، وتحوي كل من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وهي معادن مهمة في الحفاظ على انتظام دقات القلب والشرايين.

محتوى الخضراوات العالي من الالياف يجعل لها دور مهم في تنظيم مستوايات السكر في الدم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية، والعديد من الدراسات أثبتت مدى أهميتها في أنظمة مرضى السكري وتغذيتهم.

في دراسة حديثة وجد بان تناول ما يقارب التسع حصص من الخضار أسبوعياً يساهم تقليل نسبة خطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني بما يقارب ال 16%. وتم تفسير ذلك الى كون الخضار مصدر لعنصر المغنيسيوم المهم جداً في تنظيم مستويات الجلوكوز في الجسم.

يعتبر تناول الخضراوات المتنوعة مهم جداً لكل من الحامل والجنين، فهي مصدر لحمض الفوليك وخاصة الخضراء الداكنة منها، ومن المعروف مدى أهمية حمض الفوليك للمرأة خلال سن الانجاب، اذ يجب عليها بحسب التوصيات ان تستهلك يومياً ما لا يقل 400 ميكروغرام فذلك يساهم في الوقاية من تشوهات الاجنة وعيوب الانبوب العصبي وتطور الدماغ. كما وتعتبر الخضار مصدر لكل من الكالسيوم المهم لتقوية العظام والاسنان، والبوتاسيوم والمغنيسيوم المهمين لعدة عمليات حيوية في الجسم، ووقاية الحامل من التشنجات، وبعض المشاكل الصحية التي تكون معرضة لها مثل تشكل الحصوات في الكلى او المثانة. محتواها من مضادات الاكسدة المقوية للمناعة، وكل من فيتامين A المساعد على تعزيز صحة الجلد والعيون والوقاية من الالتهابات، وفيتامين C الذي يعمل على التئام الجروح وتعزيز صحة اللثة والمفاصل، ويعزز من امتصاص الحديد في الجسم . اما محتوى الخضار العالي من الالياف فهو يساهم بشكل كبير في الوقاية من مشكلة الامساك والبواسير.

يعتمد النباتيون بشكل أساسي في أنظمتهم على تناول الخضروات، فهي تعتبر مصدر أساسي لهم للعديد من المعادن والفيتامينات، وبشكل خاص للمعادن التي لا يستطعون تناولها من مصادرها الحيوانية، وبشكل خاص الحديد والكالسيوم.

اذ تعتبر الخضراوات وخاصة الورقية الداكنة منها كالبروكلي والسبانخ والملوخية مصدر عالي للحديد، كما وتعتبر مصدر للكالسيوم المهم جداً لصحة العظام والاسنان والقلب ولعمل الاعصاب والعضلات المختلفة في الجسم.

الحصة الموصى بها يومياً

قد يعتقد البعض ان الخضراوات تحوي القليل من السعرات الحرارية والكثير من الفوائد وبالتالي لا ضير من تناولها باي وقت وبأي عدد!

وبالطبع فان هذا الاعتقاد خاطئ، اذ ان حتى الخضراوات العالية بالالياف والسوائل منها هي مصدر للسعرات والبروتينات والكربوهيدرات ونسبة بسيطة من الزيوت. لذا فهناك توصيات بخصوص الحصص المسموح تناولها منها بالترتيب مع باقي المجموعات الغذائية وتبعاً لاحتياجات كل فرد من السعرات الحرارية.

ينصح عادة بتناول من واحد إلى أربعة أكواب من الخضراوات يومياً بحسب الDairy Council of California، وهذا كما ذكرنا سابقاً  يتوقف على عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إليه يومياً.

المصدر : ويب طب