الدورة الشّهريّة كادت تتسبّب بانتحارها.. هذه الشّابة تفكّر باستئصال رحمها!
يعدّ اضطراب المزاج السّابق للطّمث، مشكلة صحّيّة مزمنة، تشبه متلازمة ما قبل الطّمث، ويعاني منه حوالي 8% من النساء، حيث يترافق مع انخفاض مستوى الهرمونات في الدّم، في فترة ما بعد الإباضة. ويبدأ في الظّهور قبل موعد الدّورة الشّهريّة للسّيّدات المُصابات بحوالي أسبوع، أو أسبوعين، متسببًا في أعراض نفسيّة، وجسديّة، الأمر الذي قد يتطلّب عناية طبيّة خاصّة.
وكشفتْ منتجة الأفلام، شارلوت أتكينسون، البالغة من العمر 22 عامًا، والقاطنة بجنوب شرق لندن، معاناتها من اضطراب المزاج السّابق للطّمث، الذي يسبّب لها تقلّبات مزاجيّة حادّة، تتراوح بين القلق والإكتئاب، وفي أسوأ الحالات، الذهان ومحاولة الانتحار، مسببًا توقّفها عن العمل، واختباءها في غرفتها لفترات طويلة، قبل موعد دورتها الشّهريّة، الأمر الذي دعاها للتفكير الجديّ في اجراء عملية استئصال للرّحم في هذا السنّ المبكّرة، للتّخلّص من هذه الأعراض الجسديّة والنفسيّة الحادّة، وفقا لما نشره موقع “ديلي ميل” البريطاني.
وتمّ الاعتراف رسميًا بهذا الاضطراب، كحالة نفسيّة، خلال العقد الماضي فقط. كما يعتقد الأطبّاء، أنّ أسبابه قد تكون وراثية، لذا تخشى شارلوت أنْ تمرّره لبناتها في المستقبل بعد الإنجاب.
قالت شارلوت: “لا أعرف ما قد يحدث لي قبل حلول هذه الأوقات العصيبة، كلّ ما أعرفه أنّ هذا الاضطراب سيمرّ بعد بضعة أيام، لكنّ التّعامل معها يكون صعبًا للغاية، أريد أنْ أنجب أطفالاً في المستقبل، لكنّي أخشي توريث بناتي، أو إحداهنّ هذا المرض، لذا، فكرتُ في إجراء عملية استئصال للرّحم كحل أخير ونهائيّ لمشكلتي”.
ووصفتْ شارلوت حالتها قائلة: “بدأ الأمر في أواخر سنّ المراهقة، وأعتقد أن ذلك كان بسبب ضغط الامتحانات الشّديد، حيث بدأ الأمر بمعاناتي لتلك الأعراض ثلاث مرات في الشّهر الواحد، الأمر الذي تطلّب زيارة الطبيب، وبمرور الوقت، أصبحتُ أعاني منها لمدّة أربعة، أو خمسة أيام فقط، في الشّهر، إلا أنّني كنت أعاني من فقد كميّة كبيرة من الدّماء خلال الطّمث”.
وأضافت: “كنت أول من أكتشف إصابتي بهذا الاضطراب، بعدما أجريت العديد من الأبحاث وقرأت عن أعراضه التي كنت أعاني منها جميعا تقريباً”.
يُذكر، أنّ أعراض هذا الاضطراب النفسيّة، سببها التّقلّبات الهرمونيّة الطبيعيّة المصاحبة للطّمث، والتي تسبّب نقصًا في هرمون السيروتونين، الموجود بالمخّ، لكن يكون بنسبة أكبر لدي المصابات بهذا الاضطراب، ممّا يؤثّر على الحالة المزاجيّة، والتي قد تصل إلى الاكتئاب، أو الرّغبة في إيذاء النّفس، أو الآخرين.