الغيرة بين الشريكين.. تصرفات تكشف شعوركما
في كثير من الأحيان، عندما تشعر بالغيرة يدفعك هذا الأمر للتصرف بطريقة غريبة، ويجعلك ترغب في التحكم بجميع جوانب حياة الشريك حتى تضمن أنه لن يقدم على خيانتك.
الغيرة شعور طبيعي بالأساس، ولكن عندما يزيد الأمر عن حده سيؤثر ذلك حتما بشكل سلبي على العلاقة بين الشريكين.
وفي هذا الصدد، تطرق موقع “ستيب تو هيلث” الأميركي في تقرير له إلى العلامات والمؤشرات التي تكشف عن مشاعر الغيرة المفرطة، والتي غالبا ما تكون هدامة.
مشاعر مفرطة
الغيرة تنبع من الشعور بالخوف من فقدان الشريك، ولكن يمكن أن يتطور هذا الشعور ليخلق صراعا مستمرا بين الطرفين، ومع مرور الوقت من المرجح أن تسوء الأمور بشكل كبير وتؤثر لاحقا على التعايش المشترك والاحترام المتبادل والحب الذي كان يجمعهما.
التحكم بخصوصية الشريك
الغيور لا يحترم خصوصية شريكه، وغالبا ما يشعر أن من حقه الاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بحياة الطرف الآخر الخاصة.
وينتاب الغيور قلق شديد من وجود طرف آخر في حياة شريكه، مما يدفعه لتفتيش الهاتف باستمرار، والبحث في حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، ويترتب على هذه التصرفات عواقب وخيمة.
عدم الثقة بزملاء العمل
من المنطقي وجود بعض مشاعر الغيرة التي يمكن تبريرها في بعض الأحيان عند حدوث بعض المواقف مع الأصدقاء أو الزملاء، ومع ذلك فإن الشريك الغيور إذا كان غير قادر على التحكم بهذا الشعور، فقد يبدأ بافتراض حدوث أمور لا أساس لها من الصحة، ويعتبر أي اهتمام أو مشاعر تعاطف يبديها الجنس الآخر بمثابة مغازلة، مما يثير غضبه الشديد.
تقييد الحياة الاجتماعية
الغيرة غالبا ما تجعل الشريك يرغب في التحكم بالحياة الاجتماعية للطرف الآخر، خاصة عندما يرغب في قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، أو حتى عندما يرغب بالاتصال بشخص ما.
وقد يطلب الشريك الغيور أحيانا القيام ببعض الأنشطة المشتركة كزوجين، وإلغاء أي مشاريع كان يخطط الطرف الآخر للقيام بها.
الاتصال المستمر
من الطبيعي أن يتصل أحد الشريكين بالطرف الآخر للاطمئنان عليه، ولكن من غير المنطقي أن يتصل به في كل لحظة وبشكل مستمر، فضلا عن أن الغيور يعمد إلى ذلك حتى يتحقق من صدق شريكه، وهو ما يخلق توترا وقلقا مستمرين في العلاقة.
توهم الخيانة
من الممكن أن تخرج الغيرة أحيانا عن السيطرة، وذلك حينما يتوهم المرء أن شريكه غير مخلص لمجرد أنهم ليسوا إلى جانبهم طوال الوقت. ومن شأن هذا التصرف أن يجعل الذين يعانون من الغيرة يتخيلون أنهم يتعرّضون للخيانة، وغالبا لا يمكنهم الفصل بين مخاوفهم وأوهامهم المركبة وبين الواقع.
تغيير أسلوب الحياة
الكثير من الناس يعتقدون أن تمضية وقت أطول مع شريكهم يمكنهم من تجنب التعرض للخيانة.
وفي الواقع، يعمد الأشخاص كذلك إلى تغيير أسلوب حياتهم ليصبحوا أكثر تفرغا لشريكهم، وليتمكنوا من قضاء المزيد من الوقت معا.
لذلك يحاول الغيورون التحكم بأوقات شريكهم، من خلال تنظيم جدول أعمالهم والاستحواذ على كامل أوقات فراغه.
عدم الرضا عن لباس الشريك
يمكن أن تنفجر مشاعر الغيرة ببساطة بسبب ما يرتديه شريك حياتك، حيث من الممكن أن تشعر بالانزعاج لمجرد ارتدائه أفضل ملابسه خلال مناسبة لا تكون أنت موجودا فيها.
ومن الشائع أن تسمع أسئلة من قبيل: لماذا تضعين المكياج؟ لماذا هذه الملابس؟ لماذا تأخرت كثيرا؟
الخلط بين الغيرة والحب
الخلط بين مفهومي الغيرة والحب يعد السمة الرئيسية للذين يعانون من الغيرة، فهم دائما ما يبررون تصرفاتهم قائلين إنهم يفعلون ذلك بدافع الحب. وعادة ما يفسر الغيورون أن قلقهم بشأن الذي يحبونه هو سبب كل تلك الانتقادات والإحباط، وبالتالي يواصلون بهذه الطريقة التلاعب به.
وفي الحقيقة، لا ينم هذا التصرف عن الشعور بالحب نظرا لأن مشاعر الحب الحقيقي تسودها الثقة والحرية.
وعلى الرغم من أن من الطبيعي أن نشعر بالغيرة في بعض الأحيان، فإن من المهم الانتباه جيدا حتى لا يؤثر ذلك على علاقاتنا.