صور غريبة التقطت “العفاريت” متوهجة باللون الأحمر في السماء
تمكن مصور من التقاط ظاهرة رائعة ونادرة الحدوث في الغلاف الجوي للأرض، تُحدث تفريغا كهربائيا يشبه البرق وتعرف باسم “العفاريت”.
وحصل بول سميث على هذه الظاهرة النادرة، ليلة الأربعاء 17 أبريل، عندما هبت عواصف في شمال غرب أوكلاهوما وبادهاندل، حيث استقر سميث على بعد نحو 160 كلم جنوب شرق العواصف، في بلدة أناداركو، وهي منطقة صغيرة غرب أوكلاهوما سيتي ويبلغ عدد سكانها أقل قليلا من 7000 نسمة.
Multiple column sprites line up above an angel sprite in my last sprite lightning capture from the night of 4/17/2019 . An uncropped image on the 50mm about 20 minutes before being clouded over. Anadarko, Oklahoma. #okwx #APOD @JimCantore @emilyrsutton @MichaelSeger pic.twitter.com/gXNlPMKucZ
— Paul Smith (@PaulSmi45427335) April 21, 2019
Another sprite lightning capture from 4/17/19 over Oklahoma. This was taken from Anadarko. Storm was north of Enid . A surreal experience with towering storms to my east , intermittently blocking out the moonlight. Still more images to work through #okwx @breakingweather pic.twitter.com/WUG9aOKXPh
— Paul Smith (@PaulSmi45427335) April 19, 2019
والتقط سميث “العفاريت”، المعروفة بأنها تفريغ كهربائي يحدث في منطقة عالية فوق العواصف الرعدية، وكانت توزع الشحنات فوق السحاب، على بعد 48 إلى 80 كلم في السماء.
وتحلق الطائرات التجارية على ارتفاع يتراوح بين 9 كلم و11 كلم عادة، بينما ترقص “العفاريت” في طبقة الميزوسفير، وهي الطبقة الثالثة للغلاف الجوي الأرضي، حيث تحترق معظم الشهب والنيازك الساقطة والمتجهة إلى سطح الكرة الأرضية في هذه الطبقة.
وعلى الرغم من بعد المسافة، إلا أن “العفاريت” كبيرة جدا ما يسمح بالتقاطها، حيث يبلغ سمك صاعقة البرق العادية نحو 2.45 سم وطولها 5 كلم، بينما يمكن أن يصل طول عفاريت البرق إلى 48 كلم، حيث قد يمتد تفريغ كهربائي واحد من بالتيمور إلى العاصمة واشنطن، ويختلف طول هذه “العفاريت” وفقا لأنواعها المتعددة.
ويبدو أن الصورة التي التقطها سميث كانت لمجموعة متنوعة من “عفاريت البرق”، وعلى الرغم من أن العفاريت غير مفهومة بشكل جيد، إلا أن علماء الديناميكا الكهربائية في الغلاف الجوي قد اكتشفوا الأساسيات وراء تكوينها.
وغالبا ما تنشأ “عفاريت البرق” عن طريق صاعقة قوية وإيجابية من البرق العادي بالقرب من الأرض، ويُعتقد أنها آلية موازنة يستخدمها الغلاف الجوي لتفريغ الشحنات عموديا، وهي عملية سريعة تستغرق أقل من عُشر الثانية. وهذا ما يجعل البحث عن “العفاريت” صعبا للغاية.
