“قاتل ستيفن هوكينغ” يهدد لاعبي كرة القدم!
وجدت دراسة أنه من المرجح أن يصاب لاعبو كرة القدم على مستوى العالم بأعراض المرض الذي قتل العالم، ستيفن هوكينغ، بمعدل 5 مرات أكثر مقارنة بغيرهم.
ويمكن أن تتطور حالة “التصلب الجانبي الضموري” (ALS) لدى لاعبي كرة القدم، قبل 21 عاما من احتمال إصابة عموم الناس بالمرض.
وتبين أن إصابات الرأس وتأثيراتها المتكررة، تشكل عامل خطر للإصابة بـ “ALS”، غير القابل للعلاج، والعديد من أمراض الدماغ الأخرى.
ويبلغ معدل البقاء المتوقع للمرض، الذي يؤثر على العضلات المستخدمة في المشي والحديث، نحو 3 إلى 10 سنوات، إلا أن عالم الفيزياء الشهير، هوكينغ، عاش مع المرض لأكثر من 5 عقود.
ولا يعرف العلماء سبب الإصابة بالمرض، ولكن الدراسات العلمية تشير إلى أن كلا من علم الوراثة والبيئة، يلعبان دورا في التطور الحاصل.
ومن المقرر أن يعرض العلماء الإيطاليون، الذين شاركوا في الدراسة الجديدة، نتائجهم في مؤتمر علم الأعصاب في فيلاديلفيا.
وفي الدراسة، قاموا بمراجعة حالة نحو 25 ألف لاعب كرة قدم محترف، ممن شاركوا في مباريات بإيطاليا بين عامي 1959 و2000.
ووجد الباحثون أن 33 من لاعبي كرة القدم، طوروا مرض “ALS”، أو بمعدل 3.2 حالة لكل 100 ألف فرد سنويا.
وعند دراسة حالة لاعبي كرة القدم، الذين يبلغون 45 عاما أو أقل، كان معدل الإصابة بمرض تصلب العضلات الضموري أعلى بـ 4.7 ضعف، مقارنة مع عموم الناس.
وقال معد الدراسة، إيتور بيغي، من معهد “ماريو نيغري”، للأبحاث الدوائية في ميلانو: “من المهم أن نلاحظ أن الإصابات المتكررة والتمارين البدنية الثقيلة، يمكن أن تكون أيضا عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض القاتل بين لاعبي كرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب الوراثة دورا في ذلك. وهناك العديد من الوفيات بين لاعبي كرة القدم المحترفين الإيطاليين، بعد الإصابة بمرض (ALS)”.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن التأثيرات المتكررة لإصابات الرأس، يمكن أن تضر المادة البيضاء في الدماغ، والتي يمكن أن تؤثر على الذاكرة ومهارات التفكير، ويمكن أن تؤدي إلى تلف في الدماغ وحتى الإصابة بمرض ألزهايمر وباركنسون، في وقت لاحق من الحياة.
وعانى لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق، جيف آستل، الذي توفي بمرض ألزهايمر في عام 2002، من اعتلال دماغي مزمن (CTE) مرتبط بكرة القدم.
ويبدو أن مرض “CTE” يرتبط بشكل خاص بضربات الرأس، حيث يقول الأطباء إن آستل (عمره 59 عاما)، كان يملك دماغا عمره 90 عاما، بسبب مسيرته المهنية.
وفي ضوء الأدلة الناشئة، حث نشطاء وجماعات مثل “اتحاد كرة القدم”، والدكتور بينيتا أومالو، الذي اكتشف “CTE”، على حظر لاعبي كرة القدم الشباب من التدرب على ضربات الرأس.
وتؤكد جميع جهات الألعاب الرياضية أنها تبذل جهدا كبيرا لمنع حدوث ارتجاجات الدماغ لدى الرياضيين، ولكن الأبحاث التي أجرتها جامعة بوسطن قالت إن “ضربة الرأس” ليست المشكلة، حيث أوضح الباحثون أن تجربة الضرب المتكرر مع مرور الوقت، تزيد من احتمال الإصابة بأمراض الدماغ.
المصدر: ديلي ميل