صحة

تقرير يحذر من حمية ” كيتو ” .. و يؤكد: قد تكون قاىَلة !

نشر موقع “تايمز نيوز ناو” الطبي الهندي المتخصص تقريرا نشر في مجلة “هارفرد هيلث” الصحية المتخصصة، قال فيه ان عددا كبيرا من الناس يلجأون إلى اتباع خطة للنظام الغذائي “ريجيم” يطلق عليه “كيتو”، بسبب فعاليته الكبيرة في إنقاص الوزن. ولكن عددا من خبراء الصحة والتغذية العلاجية حذروا من أن ريجيم “كيتو” له آثار جانبية خطيرة وقد تكون قاىَلة لعدد من الناس، والتي ينبغي الحذر منها.

وبالنسبة للمبتدئين، يعتبر نظام كيتو الغذائي مثاليا، وهو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون يمكن الشخص من فقدان سريع للوزن.

ويوجد لذلك الريجيم عدد من الفوائد الصحية مثل تقليل نوبات الصرع لدى الأطفال وتحسين أعراض حب الشباب، ومنع أو حتى علاج أنواع معينة من السرطان.

ومع ذلك، فإن نظام كيتو الغذائي يحمل أيضًا العديد من المخاطر التي يجب أن يكون الشخص على دراية بها. حيث تمثلت أبرز الآثار الجانبية المحتملة والمخاطر الصحية لاتباع هذا النظام في المخاوف الغذائية، إذ يعتبر نظام كيتو الغذائي أحد أنواع الريجيم التي تنخفض فيها للغاية استخدامات بعض الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات وغيرها (وكلها ضرورية لنظام غذائي صحي ومتوازن). لذلك، فإن هذا يعرضك لخطر أكبر لنقص المغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات “ب” و”سي” والمغنيسيوم والفوسفور والسيلينيوم، وما إلى ذلك. بالاضافة الى خشية الخبراء من أن تناول كميات كبيرة من الدهون غير الصحية يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية طويلة المدى. ومن الآثار الجانبية الأخرى لهذا النظام مشاكل الكلى والقلب، حيث ان استهلاك الكثير من الأطعمة الحيوانية عالية الدهون، بما في ذلك اللحوم والبيض والجبن، والتي تعتبر من العناصر الأساسية في نظام كيتو الغذائي، يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الكلى، مما يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. كما يمكن أن يتسبب هذا أيضًا في زيادة حمضية الدم والبول، مما يؤدي إلى تفاقم تطور مرض الكلى المزمن. وقد حذر الخبراء من أن الكلى تساعد في استقلاب البروتين، وأن نظام كيتو الغذائي قد يثقل كاهلها.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي اتباع نظام غذائي عالي الدهون (مثل نظام كيتو الغذائي) إلى رفع مستويات الكوليسترول السيئ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ومن الآثار الناجمة عن هذا الرجيم مشاكل الكبد، إذ حذر الخبراء أيضًا من أن هذا النظام الغذائي قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم مشاكل الكبد الحالية مع وجود الكثير من الدهون في عملية التمثيل الغذائي. بالاضافة الى انخفاض نسبة السكر في الدم؛ ففي حين أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات قد يساعد في التحكم بنسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل خطير، خاصةً لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 1. وذلك لأن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 يعانون عادة من انخفاض مستويات السكر في الدم إذا كانوا يستخدمون الكثير من الأنسولين، ولا يتناولون ما يكفي من الكربوهيدرات.

كما رصد التقرير من ضمن الآثار الجانبية إنفلونزا كيتو، حيث قال الأطباء والأخصائيون إن من يتبعون حمية “كيتو” لفترات طويلة قد يعانوا من أعراض أنفلونزا كيتو مثل التعب والغثيان والدوخة والصداع والإمساك وما إلى ذلك، وذلك في البداية عندما يتحول الجسم إلى استخدام الكيتونات والدهون للحصول على الطاقة.

وأخيرا يحذر التقرير من ان أهم الآثار الجانبية لهذا النظام هو الموت المبكر، حيث تشير بعض الأدلة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات يركز على الأطعمة الحيوانية، قد يؤدي إلى نتائج صحية سيئة، مما يزيد من خطر الإصابة بالحالات الصحية المزمنة والوفاة المبكرة.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى