رامز جلال في الشلال.. هل تنطلي الحيلة للسنة التاسعة؟
ينتظر المشاهدون بعد أيام قليلة بداية شهر رمضان المبارك، ومعه تبدأ عدة برامج تلفزيونية أصبحت بمثابة طقس ثابت، في مقدمتها يظهر الممثل المصري رامز جلال الذي تفرغ منذ ثماني سنوات لبرنامجه الرمضاني الذي ينتمي لفئة “برامج المقالب”.
بدأت رحلة الممثل الشاب في برنامج “رامز قلب الأسد” عام 2011، واستمر سنويا وصولا إلى برنامج “رامز في الشلال”، وهو برنامجه التاسع على التوالي.
وكما أعلنت شبكة قنوات “إم بي سي”، فإن حيلة رامز هذا العام ستتم من خلال استضافته مجموعة من المشاهير، وإرسالهم في رحلة بحرية إلى شرق آسيا، وعقب إيهامهم بأنهم على وشك الغرق، يتم إنقاذهم وهروبهم إلى جزيرة يظهر في أدغالها “غوريلا”، هي في الحقيقة رامز جلال متنكرا بهيئتها.
ينتقي رامز أيضا في كل رمضان ضيوفه ليضمن حصد أعلى المشاهدات، ومن بين الأسماء التي ظهرت في قائمة فناني هذا العام كل من: الممثلة دنيا سمير غانم، والممثلة رانيا يوسف، ولاعب الكرة حسين الشحات، بالإضافة إلى الممثل الكوميدي علي ربيع، والممثلة العائدة مؤخرا من الاعتزال حلا شيحة.
أصبح رامز هو الضيف الدائم والأبرز على تلفزيونات المصريين في رمضان، وينتظر الجميع تفاصيل مقلبه وأسماء ضيوفه من المشاهير وردود أفعالهم على ما يلاقونه من رعب، أو ما يبدو لنا أنهم يلاقونه.
بسم الله توكلنا على الله والله المستعان #رامز_في_الشلال … رمضان 2019 على MBC مصر pic.twitter.com/v9VMnFJRrP
— Ramez Galal (@ramezgalal) April 19, 2019
المعضلة والتلفيق
هنا تكمن المعضلة كلها، ففي كل عام تتناثر الحكايات عن أن هذه المقالب ملفقة، كما تزداد تعليقات الجماهير السلبية على طريقة رامز في وصف ضيوفه والتعليق بشكل ساخر على شخصياتهم وفي بعض الأحيان أجسادهم، ولكن على الرغم من ذلك فإنه ينجح كل عام في تحقيق أعلى معدلات مشاهدة.
ففي العام الماضي أعلنت “أم بي سي” أن مشاهدات برنامج “رامز تحت الصفر” على موقع يوتيوب قد تخطت 33 مليون مشاهدة على قناة رامز جلال الرسمية، و30 مليون مشاهدة على قناة شبكة إم بي سي على يوتيوب.
طريقة رامز في صناعة تلك المقالب بدأت بمحاكاته لبرامج المقالب التي كان يصنعها الفنان الراحل حسين الإمام وكانت تستهدف الممثلين والإعلاميين والمشاهير، وكانت تأتي في مرتبة أقل جماهيرية من برامج مقالب الشارع التي كانت تستهدف مواطنين عاديين، ومنها “الكاميرا الخفية” و”إديني عقلك”.
لكن رامز نقل هذه المقالب إلى مستوى جديد من خلال إضافته عامل الخوف على الحياة إلى خلطته، وبدأ الأمر بأسد، ثم مومياء تبعث للحياة، ثم قرش مفترس، ولم تسلم الطائرات وفوبيا المرتفعات منه أيضا، والآن الغوريلا، ولا يمكننا التنبؤ كيف سينتهي هذا الطريق في المستقبل.
مقالب رامز تتركك منها أمام خيارين: إما أن تكون عنيفة وسادية، وإما أن تكون ملفقة وكاذبة، ولكنها في كل الأحوال لا تزال ناجحة، ليتكرر السؤال في رمضان هذا العام: هل ستنطلي حيلة رامز على ضيوفه وعلى الجمهور؟