آبل تدافع عن حذف تطبيقات
دافعت شركة آبل الأحد عن قرارها بسحب وتقييد عدد من التطبيقات الخاصة بالتحكم في الوقت على أجهزتها ومراقبة الآباء لنشاطات أبنائهم، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات كبيرة.
وبررت الشركة في بيان قرارها بأن هذه التطبيقات “تهدد خصوصية وأمن المستخدمين”.
وكان تحليل لصحيفة نيويورك تايمز وشركة “سينسور تاور” التقنية قد رصد قيام آبل خلال العام الماضي بإزالة وتقييد 11 تطبيقا على الأقل من بين 17 تطبيقا تعتبر أكثر التطبيقات التي تم تحميلها للتحكم في وقت الشاشة ومراقبة الأطفال.
ومن بين هذه التطبيقات تطبيق OurPact الذي تم تحميله أكثر من ثلاثة ملايين مرة، لكن آبل أزالته في شباط/فبراير الماضي.
وقال أمير موسويان، الرئيس التنفيذي لشركة OurPact : “لقد أخرجونا دون سابق إنذار”، مضيفا أنهم “يقتلون الصناعة بشكل ممنهج”.
وقالت نيويورك تايمز إن آبل أجبرت بعض الشركات على إزالة خصائص للتطبيقات تسمح للآباء بالتحكم في أجهزة أطفالهم أو تمنع وصولهم إلى بعض التطبيقات ومحتوى الكبار.
وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم آبل تامي ليفين إن الشركة اتخذت هذه الإجراءات لأن هذه التطبيقات قد تستطيع الحصول على معلومات أكثر من اللازم من أجهزة المستخدمين.
وأكد فيليب دبليو شيلر، نائب رئيس شركة أبل للتسويق العالمي، أن الشركة “تصرفت بمسؤولية كبيرة في هذا الأمر، ما ساعد على حماية أطفالنا من التقنيات التي يمكن أن تنتهك خصوصيتهم و الأمن”.
وذكرت الشركة في بيان لها الأحد أن هذه التطبيقات تسمح باستخدام تقنية إدارة الأجهزة المحمولة (MDM) التي تسمح بوصول جهات ثالثة إلى بيانات خاصة بمستخدمي الأجهزة مثل مواقعهم الجغرافية وحسابات بريدهم الإلكتروني وسجلات المواقع التي تم زيارتها وغيرها.
وقالت الشركة إنها لا تمانع في استخدام هذه التقنية من قبل الشركات التي تسعى لمراقبة وإدارة أجهزتها، لكنها ترفض استخدامها من قبل تطبيقات تستهدف المستهلك الخاص وتعتبر استخدامها في هذه الحالة “انتهاكا واضحا” لسياسة “متجر آبل”.
وفضلا عن ذلك، قالت الشركة إن هذه المعلومات التي تستطيع الشركات الوصول إليها قد تقع في أيدي القراصنة الذين ربما يستخدمونها لأغراض خبيثة.
شاهد أيضاً: تبكي الحجر.. أم الطفل اللبناني المقتول ببلجيكا تنحب ابنها