الاكثر قراءة

صحف عربية: العسكري السوداني في مأزق.. وحراك الجزائر ينقلب على قائد الجيش

تتواصل تطورات المشهد السياسي في الجزائر، وسط ترقب لتحرك البرلمان لإدانة عدد من المشتبه بهم بالفساد بالبلاد.

وفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تتواصل أيضاً مطالب الشارع السوداني، وسط حديث عن تحالف حاصل الآن بين الشارع والمجلس العسكري بلغ ذروته خلال الفترة الأخيرة.

حراك الجزائر

البداية من الجزائر وانقلاب “حراك الجزائر” في جمعته العاشرة أمس ضد قائد الجيش، إضافة إلى تمسكه برفض استمرار رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح في الحكم.

وأوضحت صحيفة “الشرق الأوسط” أن المظاهرات الحاشدة في الجزائر العاصمة وسائر مدن البلاد أمس الجمعة أرسلت برسالة واضحة، وهي معارضة المواقف التي يتخذها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وفسرت الصحيفة هذه المعارضة بسبب موقف قائد الجيش المعارض وغير المفهوم عند كثيرين، لمطالب الحراك، والمتمثلة في تنحي بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

ونبهت إلى عدم تمكن آلاف المحتجين من دخول العاصمة الجزائر بسبب غلق مداخلها من قبل “قوات الصاعقة”، التي تتبع مباشرة للجيش.

ونقلت الصحيفة عن القاضي السابق والمعارض عبد الله هبول تفسيره أن منع المواطنين من الدخول للعاصمة دون مبرر “يعد انتهاكاً لحريتهم التي كفلها لهم الدستور”.

البرلمان

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة “الشروق” الجزائرية إلى انتقال المناوشات السياسية من الشارع إلى البرلمان، ونبهت إلى قرار رئاسة مجلس الأمة بإحالة ملف رفع الحصانة البرلمانية عن كل من وزير التضامن الوطني الأسبق، جمال ولد عباس، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية الأسبق، السعيد بركات، على لجنة الشؤون القانونية بالمجلس تمهيدا لرفعها.

وقالت الصحيفة إن “قرار مكتب الغرفة العليا للبرلمان يعتبر سابقة في تاريخ البلاد”، مشيرةً إلى عدم دراسة اللجنة القانونية في أي من الغرفتين، ملفاً من هذا القبيل، الأمر الذي حال دون محاكمة الكثير من الفاسدين والمجرمين.

ونبهت الصحيفة الجزائرية، إلى تحفظ غرفتي البرلمان على طلبات من هذا القبيل وجهتها وزارة العدل من قبل، كاشفة إلى لملمة قضايا كانت تتطلب رفع الحصانة، ومنها قضية مقتل أحد المواطنين بالبويرة.

وأوضحت أن قضيتي الوزيرين السابقين، جمال ولد عباس والسعيد بركات، تعتبر قضيتنان في منتهى الدقة، وتختلف لكون القضايا التي سيتابعان فيها قديمة، وتعود إلى فترة تقلدهما حقيبتي التضامن الوطني، والفلاحة والتنمية الريفية على التوالي، وهما الحقيبتان اللتان كبدتا البلاد أموالا يصعب حصرها، لكن من دون أن تحقق الأهداف المرجوة منها.

إغلاق مكتب الجزيرة

ومن تطورات المشهد الجزائري إلى السودان، وتساؤل طرحه الإعلامي محمد مرعي في صحيفة “البيان” الإماراتية، وتساءل مرعي هل يفعلها الفريق البرهان ويغلق مكتب الجزيرة في الخرطوم؟

وقال مرعي إن “المتابع عن كثب لتغطية قناة الجزيرة القطرية سيكتشف تحولاً في تغطيتها لتطورات الأحداث في السودان، وتحديداً منذ 17 أبريل (نيسان) الجاري، مع رفض السودان استقبال وفد قطري كان قد وصل الخرطوم يتقدمه وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وقال مرعي إنه “وفي نفس اليوم الذي عاد فيه عبد الرحمن آل ثاني للدوحة مطروداً مهاناً، حدث تحول مساء اليوم نفسه في تغطية الجزيرة لأحداث السودان، حيث قامت القناة القطرية باستضافة شخصيات سودانية تركز فقط على التشكيك في نوايا المجلس العسكري السوداني برئاسة الفريق البرهان، ومحاولة تقليب الجماهير السودانية في اعتصام القيادة العامة على المجلس الانتقالي، واتهامه بأنه لن يسلم السلطة للمدنيين”.

وأضاف مرعي أنه “يجب على المجلس العسكري السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان والجماهير السودانية المعتصمة أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، أن يراجعوا علاقة الخرطوم بالدوحة، ويحققوا في الدور المشبوه الذي يقوم به مكتب الجزيرة في السودان، عليهم أن يدركوا أن الهدف الاستراتيجي لقطر وورائها تركيا في السودان الآن هو توتير علاقة الخرطوم بدول شقيقة ليس لها أهداف سوى استقرار السودان وأمنه”.

جسر الخطر

وفي تحليل لأبرز تطورات المشهد السوداني، قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن “المجلس العسكري الانتقالي في السودان يواجه مأزقاً دقيقاً، فهو مطالب بتسليم السلطة لحكومة مدنية، وعليه التخلص من الإرث الإسلامي للرئيس المعزول عمر حسن البشير، ما يجعل الأزمة ممتدة إلى حين”.

وقال الخبير في الشؤون السودانية عطية عيسوي، للصحيفة إن “المجلس الانتقالي يحاول الإمساك بزمام الأمور، والاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين، وطمأنة المجتمع الدولي بتأكيداته المتتالية على تسليم السلطة للمدنيين في أقرب فرصة. وأضاف أن قرارات الإقالة تلقى قبولا لدى الشارع، غير أن المتظاهرين يطالبون بأن تكون حملة التطهير أشمل وأكثر وضوحاً”.

ونبهت الصحيفة إلى اتساع الطيف السياسي للإسلاميين في السودان، مشيرةً إلى أن الباحثين درجوا على الحديث عن غطاء جامع اسمه الحركة الإسلامية في السودان، وتضم طيفا واسعا من العناصر الإسلامية، بمن فيهم متشددون وإرهابيون، وتظهر القواسم المشتركة بينهم عند الملمات، وما يدور الآن واحدة من الملمات الكبرى التي يلتف حولها الجميع، بشتى ألوانهم، لأنها المعركة التي يخوضونها تتعلق بالوجود.

وختمت الصحيفة قائلة إن “السودانيين يمكن أن يخطؤوا حال الجري وراء الحكم المدني والتخلص من الحكم العسكري سريعا وبأي ثمن، ويقطف ثمار ثورتهم من أرادوا التخلص منهم، وعليهم التفاهم للتأسيس لسودان جديد خال من الإسلاميين  والعسكريين، بعدما قطعوا شوطاً مهماً في وضع مسمار في نعش التحالف بينهما”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى