الطفل المعجزة: أصغر مولود وزناً في العالم يعود معافاً إلى منزله
صغير جداً ومحبوب للغاية
في أغسطس/ آب من عام 2018، وُلد صبي يبلغ وزنه 268 جرامًا فقط في إحدى مستشفيات مدينة طوكيو. حيث أجرى الأطباء عملية قيصرية طارئة بعد قلقهم على حياته لعدم اكتسابه أي وزن خلال الأسابيع الأربعة والعشرين الأولى من فترة الحمل. وفي العشرين من فبراير/ شباط 2019، خرج الطفل معافاً – أصغر طفل حديث الولادة مسجل على قيد الحياة – من المستشفى عائداً إلى منزله مع شعور بالارتياح يغمر والديه.
وبشكل عام، يزن الأطفال حديثي الولادة في اليابان ما بين 2100 و 3760 جرامًا، ولكن هذا الصبي كان تقريباً أصغر بعشر مرات من الحد الأدنى لنطاق هذا الوزن، ويمكن القول حالياً أنه يبدو مثل أي طفل رضيع آخر.
وتحدثت والدة الطفل إلى شبكة فوجي الإخبارية في الثاني والعشرين من مارس/ آذاربعد شهر من خروج الصبي عن ما ساورها من مشاعر بعد الولادة. وقالت ”كان صغيرا جدا، وكنت قلقة لأنه لم يصدر أي صوت، لكنه بدا وكأنه يحاول بشدة“ ووصفت كيف كانت يديها تهتز في البداية عندما كانت تقلم أظافره.
وأضافت قائلة: ”لقد شعرنا بسعادة غامرة لعودته أخيرًا معافاً إلى المنزل“ وعلق والده أيضاً قائلاً ”كنا نتطلع إلى ذلك اليوم بشدة، لقد كنا سعداء للغاية“
أيام من القلق
وأضافت الأم قائلة ”كان وزن الصبي 3268 جرامًا عندما خرج من المستشفى. إلا أن فترة الحمل والأوقات التي عشناها أثناء وعقب مولده كانت أيامًا مليئة بالقلق والمتاعب، لازلت أتذكر تلك اللحظات المريرة، لقد بكيت وشعرت بالآسف لأنني لم أستطع أن أنجبه بشكل طبيعي“ وأسرد الأب قائلاً ”كان علي أن أتماسك وألا نبكي سوياً، لذا عملت جاهداً على محاولة تشجيعها“
بعد ولادة الصبي شعر والديه ببعض الراحة. وعبروا قائلين ”لقد اعتقدنا أن الأمر سيكون صعبًا، ولكن في الوقت نفسه كنا سعداء للغاية لقد أردنا أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي دون استعجال منا“.
ووفقًا لبيان صادر عن مستشفى كييو الجامعي، فقد أمضى الصبي شهورًا تحت الملاحظة الطبية، وهناك معدل بقاء على قيد الحياة يصل لحوالي 90٪ للأطفال حديثي الولادة ممن هم دون 1000 غرام. وينخفض هذا المعدل لأقل من 50٪ للأطفال ممن هم دون 400 غرام، وينخفض أكثر عندما يكون وزن المولود أقل من 300 غرام. وفي كل هذه الحالات يزداد خطر حدوث مضاعفات أو الإصابة بمرض. خطير كلما كان الوزن منخفضاً.
