6 علامات تدل على أن علاقتك مع شريكك الحالي هي علاقة ”تعويضية“ ومؤقتة.. مصيرها الفشل
يمكن أن تكون مواعدة شخص جديد أمرا مثيرًا ويشعرك بالسعادة والفرح، ولكن في بعض الأحيان لا يكون الشخص الذي تتعرف عليه قد تجاوز علاقته السابقة بعد، وقد يؤدي ذلك إلى وقوعك في علاقة ”تعويضية“ بحتة.
وفقًا لعلم النفس اليوم، يمكن أن تحدث ”العلاقة التعويضية“ عندما يدخل شخص ما في علاقة مع شخص جديد دون أن يكون قد انتهى تمامًا من علاقته مع زوجه السابق مثلاً أو حبيبه السابق، وقد يصعّب هذا الأمر على الفرد تكوين روابط عاطفية قوية أو علاقات حقيقية مع الشخص الجديد.
تقول الدكتورة والمحللة النفسية الإكلينيكية (ماري سي لاميا) في مقال كتبته لصالح مجلة (سايكولوجي توداي): ”يُعتقد بأن ’العلاقة التعويضية‘ تشغل المساحة والفراغ الذي تركته العلاقة السابقة، وتوفر الإستقرار النفسي وتعمل على إلهاء الشخص عن الخسارة التي تعرض لها بدل مواجهتها والعمل على تجاوزها“، وأضافت: ”وبينما قد يبدو الموقف صعبًا، إلا أن هناك حالات لا يدرك فيها الأفراد المنغمسون في العلاقة أنه يحدث مطلقاً“. ومع ذلك فإن الجميع يتجاوز الأمر ويتحرك إلى الأمام بطرق مختلفة وعلى امتداد جداول زمنية مختلفة، ولا تعني مواعدة شخص ما خرج مؤخراً من علاقة بالضرورة أنك جزء من علاقة تعويضية.
فيما يلي 6 علامات تشير إلى احتمال وجود علاقة تعويضية بينك وبين شريكك الجديد.
لا يمكنك الوصول إليه عاطفيا.
أخبر (جوناثان بينيت) وهو مدرب علاقات معتمد ومالك شريك لنظام المواعدة عبر الانترنت (دوبل تراست دايتينغ)، أخبر موقع (إنسيدر) أن عدم القدرة على التواصل عاطفياً مع الشريك الجديد هي علامة حتمية على وجود علاقة تعويضية من طرفه.
وقال: ”إذا كنت مجرد ’تعويض‘ فإن الشخص الذي تتعرف عليه ليس لديه نية لإبقائك على المدى الطويل. وبالتالي، سيبذل القليل من الجهد لتيسير الترابط العاطفي بينكما، وإذا كانت العلاقة تبدو غير عادية أو تركز فقط على الجنس، فمن الممكن أن تكون مجرد ’تعويض‘ فقط“.
يهتم بما يفعله شريكه السابق أكثر من اهتمامه بتكوين علاقة معك.
هل سبق لك أن كنت في موعد مع شريكك الجديد ولاحظت أن الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه هو كيف يتصرف شريكه السابق؟ وكيف حاله وماذا يفعل الآن؟ تعتبر تلك علامة كبيرة على أنه لا يهتم لأمرك بنفس الطريقة التي ترجوها أو تعتقد بأنها موجودة فعلاً.
يقول (بينيت): ”إذا كان شريكك الحالي يبدو مهتمًا بشريكه السابق أكثر من تكوين علاقة حقيقية معك، فهذه علامة حمراء تدل على أنه يستخدمك للمساعدة في التغلب على علاقته السابقة. بالإضافة إلى اثنتان من العلامات: شريكك يواصل متابعة كل ما يحدث مع شريكه السابق على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشكو لك باستمرار منه“.
علاقتكما راكدة.
من المؤكد أن المواعدة مع شخص جديد قد تكون مثيرة، ولكن عندما تشعر بأنك لا تمضي قدمًا في العلاقة فقد تكون في علاقة تعويضية.
يقول (بينيت): ”تصل معظم العلاقات إلى علامات بارزة في فترة زمنية ليست طويلة. يمكن أن يشمل ذلك مقابلة أفراد العائلة والأصدقاء، والتحدث علنًا عن العلاقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقول ’أنا أحبك‘ لأول مرة، وإذا لم تكن العلاقة تبدو وكأنها تمضي بشكل طبيعي وفي الوقت المناسب، فمن الممكن أن شريك حياتك يعتبرك كخيار بديل (تعويضي) قصير الأجل“.
لا يزال شريكك الجديد منزعجا بخصوص انفصاله عن شريكه السابق.
وفقًا لما قالته (تيفاني تومبس) وهي مدربة علاقات ومديرة مؤسسة (بلو لوتيس ميند كوتشينغ اند تراينينغ)، إذا كانت المشاعر التي تنبعث من شريكك الجديد لا تزال متقلبة بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بحياته السابقة، واهتمامه بحبك لا يظهر بالشكل الكافي فقد لا يكون قادراً على الالتزام الكامل بعلاقة معك.
وقالت: ”إذا كان الشخص الذي تواعده لا يزال يعاني من غضب شديد أو أذى أو مشاعر سلبية أخرى تتعلق بانفصاله، فربما تكون أنت مجرد ’تعويض‘ فقط. الأشخاص الذين لم يتعاملوا جيداً مع الجروح التي أصابتهم من علاقاتهم السابقة أو الذين لم يشفوا بعد منها؛ غالبًا ما يكونون في مكان غير مستقر عاطفيا، أو متاحين عاطفيا للالتزام بعلاقة جديدة بكل إخلاص“.
لم تقابل أبدًا الأشخاص القريبين من شريكك، وليست لديه أي خطط لتقديمك إليهم.
على الرغم من أن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى تشعر بالراحة الكافية لتعريف الشخص الذي تواعده على الأشخاص المقربين منك (والعكس صحيح)، فمن المحتمل ألا يستغرق الأمر وقتاً يبدو أطول من اللازم. لذلك إذا مر وقت مناسب ولم يعرب فيه شريكك عن أي نية في تعريفك بالمقربين منه فقد يكون الوقت قد حان للنظر في الموقع الذي تشغله بالفعل في حياته، وقد يكون ذلك بمثابة دليل على أنك في علاقة تعويضية.
قالت (تومبس) بخصوص ذلك: ”إذا كان الشخص ملتزماً حقًا بإقامة علاقة طويلة الأمد لن يواجه مشكلة في تقديم شريكه أو الشخص الذي يهتم به لأصدقائه وعائلته. إن إبعادك عن بقية حياته غالبًا ما يكون علامة حمراء على أن هذه العلاقة لن تدوم“.
لا يلتزم بأي خطط مستقبلية.
إذا كنت تحاول وضع خطط مستقبلية تتوافق مع مواعيدك، وقدمت لشريكك اقتراحات عديدة لما يمكنكما القيام به مستقبلاً وواصل الرفض باستمرار، فقد يعني ذلك أنه عليك أن لا تتوقع وجود علاقة طويلة الأمد تجمعكا معاً، فإذا استمر باختلاق الحجج لكي يتملص من المواعيد بعيدة الأمد لا يعني ذلك بأنه مشغول فعلاً.
وقالت (تومبس): ”سواء كانت الخطط على بعد أسبوعين أو بضعة أشهر، فإن الشريك الذي يتردد في مناقشة المستقبل هو شيء يجب أن تحتاط منه، إنها حقًا علامة على أنهم غير مقتنعين بأن العلاقة ستدوم طويلاً“.