ريجيم “الصيام العكسي” .. كيف يكون.. وما هو المسموح و الممنوع عند اتباعه؟
فوائد الصِّيام الصحية، لا تُعدّ ولا تحصى، وقد تحدّث عنها الكثيرون، خاصّة، خلال شهر رمضان الفضيل. ولكن بعد انتهائه، هل يمكن الحفاظ على الفوائد المُكتسبة، باتّباع صيام من نوع آخر؟
بالطبع يمكنكِ ذلك، باتّباع “ريجيم الصيام العكسي”، وهو نظام غذائيّ، يتضمّن التوقّف عن تناول أيّ شيء من الطعام، ما عدا الماء والسوائل، دون إضافة السُّكَّر إليها، خلال فترة الصِّيام، والسَّماح بتناول الطعام، خلال الإفطار، قبل موعد التوقّف عن الأكل.
فما هو الصِّيام العكسي، وكيف يكون؟
عرّفتْ اختصاصية التغذية، المهندسة إيناس الفرخ، في حديثها لـ”فوشيا” الصِّيام العكسي بالنِّظام القائم، إمّا على صِيام 12 ساعة من اليوم، وإفطار 12 ساعة، أو صِيام 14 ساعة وإفطار 10 ساعات، أو صِيام 16 ساعة وإفطار 8 ساعات، بحسب ما يتناسب مع النِّظام اليوميّ لمن يرغب باتّباعه.
ويُسمّى هذا النّوع من الصِّيام “الأكل المنضبط بالوقت”، لكونه يفيد في تقليل الوزن، للأشخاص الملتزمين بالسعرات الحرارية المناسبة لأجسامهم، ويُساعد على تقليل مقاومة الأنسولين، لمن يعانون من مقاومته.
المسموح والممنوع
وما يمكن تناوله أثناء الصِّيام، بيّنتْ الفرخ، أنّ المشروبات، كالماءِ، أو الشاي، أو القهوة مسموحة، ولكن دون إضافة السُّكَّر، والممنوع، هو تناول أيّ شيء يحتوي على سعرات حرارية، يساهم في كسر الصِّيام ولو كان من الخُضار.
أما عن حرية اختيار وقت الصِّيام، أو الإفطار، سواءً كان ليلاً، أم نهاراً، فهو يعود للصَّائم نفسه، ويمكن أن تُحسب ساعات النّوم ضمن ساعات الصِّيام، بحسب الفرخ.
نصائح لمتّبع الصيام العكسي
نصحتْ الفرخ خلال فترة السَّماح بالأكل، أنْ يكون متوازنًا ويحتوي على العناصر والمجموعات الغذائية، التي يحتاجها الجسم من نشويات، وبروتينات، وفيتامينات، ومعادن، بكميّات معتدلة، لكي يضمن الصائم عدم أخذ سعرات حرارية أكثر من احتياجاته، وبالتّالي، التخلّص من الوزن الزائد.
بعض الصائمين، كما رأت، يتناولون خلال الإفطار الحلويّات، أو الوجبات السّريعة، ثم يلتزمون بفترة الصِّيام المحدّدة، والتي عادة تكون بعد الساعة السادسة ليلاً. بهذه الحالة لن يستفيدوا من تطبيق الريجيم، لأنّ كمية السعرات الحرارية، التي تناولوها كانت مرتفعة جدًا، الأمر الذي لن يتيح للجسم، حرق الدهون المتراكمة، وتنزيل الوزن، الذي اتبعوا من أجله هذا النظام.