صحة

تحذيرات من إزالة اللوزتين قبل سن العاشرة

نشرت جامعة ملبورن دراسة حديثة تؤكد أن إزالة اللوزتين وغددها قبل بلوغ الطفل سن العاشرة، سيجعله غالبا عرضة لسلسلة التهابات ونوبات حساسية تنتابه عند بلوغه أو في مراحل متقدمة من حياته.

شملت الدراسة نحو 1.2 مليون طفل، رفعت لوزتا نحو 18 ألف منهم، فيما رفعت غدد نحو أثني عشر ألفا آخرين، وفي حالات أخرى، رفعت اللوزتان والغدد المتعلقة بها لما يصل إلى 32 ألف آخرين.

وكشف مجموعة من الأطباء المتخصصين، أن إزالة اللوزتين لمعالجة حالات ضيق التنفس، أو حالات التهاب الأذن الوسطى المتكررة يبقى إجراءً وقائيا شائعا، رغم أنّ الآثار المنتظرة على المدى البعيد لهذا الإجراء ما زالت مجهولة، لاسيما أنّ الغدد اللمفاوية تلعب دورا حاسما في تطوير وأداء جهاز المناعة.

 

وحسبما نقل موقع “إرتسه بلات” الطبي الألماني، يتوقع الباحثون بأن الحساسية يمكن أن تنشأ وتسبب في أمراض على وجه الخصوص في العين أو الجلد، ويرجّح أنّ النسيج الموجود في اللوزتين يلعب دورا مهما في تطوير جهاز المناعة، عبر متابعة الفيروسات التي يمكن أن تصيب الحنجرة والرئة، أو عبر سد مناف هذين العضوين بوجه البكتريا الضارة.

ومن هذا المنطلق، أوصى المختصون باتخاذ تدابير بديلة عن عملية إزالة الغدد أو اللوزتين أو كليهما، ورغم إجراء عمليات فحص ومتابعة دقيقة في حال توفر السبل لها، فإن النتائج التي توصل إليها الباحثون، تثبت أن من المهم الأخذ بنظر الاعتبار احتمالات الإصابات المتوقعة بعد رفع اللوزتين والغدد المتعلقة بها.

وتوصل الباحثون إلى ظهور 28 مرضا مختلفا، بما فيها التهابات طفيلية، وأمراض جلدية، وإصابات مختلفة في العين.

وأجرى 37% ممن تعرضوا لهذه الإصابات ومن ظهرت عليهم الأعراض، في طفولتهم حين كانوا في سن تحت العاشرة، عمليات رفع اللوزتين وما يتعلق بها، ونتيجة الدراسة تتيح للمختصين معرفة المزيد عن أنسجة جهاز المناعة، والآثار بعيدة المدى لرفع هذه الأنسجة.

وأكد الباحثون أنّ إزالة اللوزتين في عمر حساس ينمو فيه البدن بتسارع ملحوظ يزيد احتمالات المجازفة بشأن كفاءة جهاز المناعة في المستقبل.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى