الامطار ستسمر حتى نهاية تموز: الصيف المقبل سيكون الأبرد في بلاد الشام
ذكرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية عبر قناة BBC، أن الصيف المقبل سيكون الأبرد في بلاد الشام.
وأوضحت الهيئة، أن التغيرات المناخية في طبقات الجو العليا وانحراف الأرض عن محورها أدى لحدوث هذه التغيرات.
وذكرت الهيئة، أن أعلى درجة حرارة ستسجل في آب هي 28 درجة، وأن موسم الأمطار سيستمر حتى نهاية تموز.
من جهته قال د. رياض قره فلاح الاستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية :انتشرت شائعات يزعم مروجوها أن الصيف المقبل سيكون الابرد في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وسوريا وعموم بلاد الشام، حيث ذكرت مواقع أن التغيرات المناخية في طبقات الجو العليا وانحراف الأرض قليلاً عن محورها أدى إلى حدوث هذه التغيرات والتي سيظهر تأثيرها واضحا في بلاد الشام، وذكرت الهيئة أن أعلى درجة حرارة ستسجل في شهر أب هي 28 درجة مئويه فقط، وأن موسم الأمطار سيستمر حتى نهاية شهر تموز المقبل.
وحول ذلك كتب الدكتور رياض قره فلاح أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية بجامعة تشرين عبر حسابه على فيسبوك: ‘لدى البحث عن مصدر الخبر تبين أنه غير موجود إلا على صفحات الفيسبوك، وقال: ‘لا أعتقد بأن الخبر حقيقي ، بل مصاغ من جهة مجهولة أقل ما يقال عن صناعته أنها تجارية و ساذجة وسطحية للغاية، هي تهدف إما البلبلة الشارع أو دفعهم لمتابعة صفحات محددة.
وفند الدكتور رياض ما ورد في الخبر مستنداً إلى وجهة نظر علمية بحتة وفق مجموعة نقاط أوردها كالاتي:
1- يرتفع متوسط درجات الحرارة اليومية والشهرية مع تقدم الأيام حتى تبلغ ذروتها في شهر تموز في مناطق سورية الداخلية وشهر آب في المناطق الساحلية ، حيث تسجل الحرارة أحيانا أعلى من 45 درجة في الداخل، وتصل حتى أعلى من 35 درجة أحيانا في الساحل ، وهذا أمر طبيعي بسبب تزايد اقتراب الشمس من وضعها العمودى وبالتالي تزايد شدة الأشعة الساقطة ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تستمر درجات الحرارة بالارتفاع حتى نهاية آب. عدا عن امتداد الضغوط الحارة القادمة من إفريقيا والهند.
2- متوسط حرارة شهر آب في الساحل السوري هو 29 والنهار طويل والشمس ساطعة فكيف ستهبط الحرارة إلى 28 كقيمة يومية عظمى؟!.
3- لا يوجد شيء اسمه تغيرات مناخية في طبقات الجو العليا ، قياس درجات الحرارة وبالتالي مراقبة تغيراتها يتم أولا قرب سطح الأرض ، وهي المعيار الرئيسي الأول والتغيرات المناخية موجودة منذ زمن طويل وتسير ببطء..
4- هذه كرة ارضية وليست كرة قدم حتى تنحرف بسرعة وبشكل فجائي، دورة ميلانكوفيتش لحركات الأرض تظهر أن تأرجح الأرض حول محورها يحتاج 26 ألف سنة وتغير زاوية ميلها يحتاج 41 ألف سنة كما أن انزياح وتباعد القارات لا يتجاوز مثلا سنتيمترا واحدا فقط كل 100 سنة بين أمريكا الجنوبية وأفريقيا ، مما لا ولن يؤثر في الضغوط الجوية إلا بعد مئات آلاف السنين ، وبالتالي فإن تغير المناخ طبيعيا. يحتاج مئات آلاف السنين وأحيانا ملايين من السنين.
5- لن تحدث أمطار ولا منخفضات لا في حزيران ولا تموز ولا اب لأن الضغط المرتفع شبه المداري يسيطر تماما على البحر المتوسط وكذلك المرتفع الآزوري يسيطر على قسم من المحيط الأطلسي ، وهذا الوضع يمنع وقتها أي منخفض من الاقتراب ، بل يحوله إلى وسط وشمال أوروبا ، كما نتعرض صيفا لتأثير المنخفض الموسمي الهندي الحار والرطب في الساحل ، وهذا فقط قد يؤدي بشكل طبيعي (أحيانا) لهطولات مطرية في آب لا تزيد مدتها عن ساعة وليوم أو يومين فقط لذلك من المعروف في سوريا أن الصيف تهطل فيه 2-3 % من أمطار كامل الموسم.
وتابع أستاذ علم المناخ: ‘بالمجمل كل المؤشرات في الدول المجاورة وتوقعات خبراء المناخ كانت تقول بوجود ارتفاع حراري في صيف 2019 فمن أين وردت هذه الأخبار المتناقضة، لافتاً إلى أنه قد يكون هذا الصيف لطيفا أكثر من السنوات السابقة بسبب تأثير ظاهرة النينا التبريدية ، ولكن مع ذلك سيبقى صيفا ترتفع فيه درجات الحرارة و ستتجاوز درجة حرارة معظم أيامه 30 درجة في الساحل 35-40 وأكثر في الداخل، وأشار إلى أن الطقس علم كبير ومنطقي ورياضي وله قواعد والخطأ يمكن اكتشافه بسهولة عند ارتكابه من قبل غير متخصصين فيه..