الأسطول السادس الأمريكي يستعد لغزو ليبيا
“حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن” تضع نصب عينيها القرم وليبيا”، عنوان مقال فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول حشد سفن الأسطول السادس الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط.
وجاء في المقال: في الواقع، لم تخطط حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” منذ البداية لدخول البحر الأسود لعدة أسباب: فأولاً، يتجاوز وزنها ما ورد في اتفاق مونترو؛ وثانياً، حاملة الطائرات هذه مزودة بتوربينات نووية، وهي خاضعة للحظر أيضا؛ وأما ثالثًا، فيُمنع عموما مرور حاملات الطائرات والغواصات التي لا تستطيع الوصول إلى موانئ البحر الأسود عبر مضيقيه.
وعلى العموم، يستبعد أن يسمح مالك المضيقين، أي تركيا، بمرور حاملة الطائرات إلى البحر الأسود، وخاصة في ضوء الاختلافات المتزايدة مع الولايات المتحدة. علما بأن الأمريكيين تحدثوا عن الوجهة النهائية المحتملة لـ”أبراهام لنكولن”، التي دخلت مؤخراً البحر المتوسط، بالقول: “حاملة الطائرات تتجه نحو البحر الأسود”.
يمكن افتراض أن الغرض الرئيس من زيارتها الحالية هو … ليبيا، وليس “استعراض القوة في المناطق التي ينشط فيها الأسطول الروسي”، أي الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، والذي خرج عمليا عن سيطرة الولايات المتحدة. فوفقا للخبراء، وضعت الولايات المتحدة خطة لغزو ليبيا وهي مستعدة لتنفيذها في المستقبل القريب.
تعارض إيطاليا بنشاط أي شكل من مظاهر التدخل العسكري الخارجي في النزاع الليبي، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من اللاجئين إليها بشكل خاص. وفرنسا التي لها مصالح نفطية في ليبيا تمارس الانتظار والترقب، كما لا تندفع دول الناتو الأخرى إلى المعركة. فيما تحاول روسيا إيجاد لغة للحوار مع طرفي النزاع الليبي، لكن دون جدوى حتى الآن.
أما الصين، التي لديها أكبر تدفق للبضائع مع ليبيا، فتراقب الوضع عن كثب، لكنها لا تتدخل. فيما وعدت مصر بمساعدة حفتر، بما في ذلك عسكريا.
على هذه الخلفية، فإن احتمال حدوث غزو عسكري أمريكي لليبيا مرتفع للغاية، ويمكن لحاملة الطائرات “ابراهام لينكولن”، التي أرخت مراسيها قبالة سواحل اليونان، أن تنتقل في غضون ساعات لتقف قبالة طرابلس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة