بأناقته وعضلاته المفتولة.. شاهد شرطي عراقي وسيم يجذب السياح
مفارقة سياحية فريدة تضفيها أربيل لزوارها في بؤرة سياحتها وأشهر معالمها قلعة أربيل، هذه المرة ليست آثارا تاريخية ولا أماكن ترفيهية إنما شرطي وسيم.
فقد أصبح الشرطي عصام محمود قادر ابن الـ39 ربيعا بأناقته ووسامته وعضلاته المفتولة، علامة فارقة وحديث ساعة لا لسكان أربيل فحسب، بل و وافديها من السياح.
وعن هذه الشهرة تحدث عصام للجزيرة نت قائلا إنه كان يعشق الرياضة منذ دخوله سلك الشرطة عام 1998، إذ كان يمارس لعبة الكونغ فو، وقبل خمسة أعوام قرر وضع بصمة خاصة به فلجأ لممارسة التمارين الرياضية بإحدى أفضل قاعات كمال الأجسام، واستطاع نحت جسم بارز.
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أنه سيكون محط أنظار الكثيرين وخاصة السياح، إذ حاز شهرة تصل حد سؤال بعض الزائرين للقلعة عنه لالتقاط صور تذكارية معه من مختلف الفئات الشباب بل وحتى الأسر مجتمعة.
ويقول عبد الرحمن محمد القادم للسياحة من بغداد “تعمدت البحث عن هذا النموذج الأمني الفريد بعد أن ذكره لي أحد رفاقي وقد التقى به في زيارة سابقة لأربيل، فجئت لألتقط معه بعض الصور إذ أعتبره معلما سياحيا يضاف إلى كم المعالم في أربيل، خاصة بعد أن تداول سيرته السياح بدهشة وإعجاب، وأنا فرح جدا لأني أرى مثل هذا العنصر الأمني في العراق”.
قدوة حسنة
وأصبح عصام قدوة حسنة لزملائه في الواجب، من حيث الاعتناء بالقيافة واللياقة البدنية، وما يعزز هذا قول عصام إن ثلاثة من رفاقه التحقوا به في قاعة بناء الأجسام بعد أن لمسوا أهميتها ومكانتها في قلوب الناس، بحسب مدير شرطة الانضباط في أربيل المقدم نبز عبد القادر.
ويضيف عبد القادر أن ما يزيد عصام مكانة بين رفاقه إلى جانب الأناقة والانضباط التزامه بتأدية واجباته، وهو ما أكده المفوض في مركز انضباط أربيل عبد الله حسين بقوله إنه منذ 13 عاما لم ير أي تقصير من زميله عصام في أي واجب ويفتخر برفقته وانتمائه للمركز الذي يعمل فيه، إذ أصبح محط حديث وافتخار أمام جميع المراكز الأخرى.
ويقول صاحب أحد المحال التجارية في سوق القلعة فارمان دولار إنه يشاهد الشرطي الأنيق طيلة ساعات واجبه وهو يساعد السياح و يرافقهم إلى الأماكن التي يجهلونها بالقرب منه، بل وتمتد مساعدته لهم إلى حمل أمتعتهم دون طلب منهم وإيصالها إلى مقر سيارات الأجرة أحيانا، عاكسا بهذا صورة حقيقية للشرطي المثالي الذي يحق لأربيل الافتخار به.
طموحات المستقبل
ويعود عصام ليكمل حديثه “إن حب وإعجاب الناس بي سواء من السياح أو أهالي أربيل والتقاط الصور معي والحديث عني مدحا، كلها عوامل دفعتني للاعتناء أكثر بنفسي من خلال تكثيف التمارين الرياضية، وكذلك الاهتمام بالمظهر الخارجي إذ بت أخيط ملابسي من مالي الخاص بعيدا عن تجهيزات مركز الانضباط، وأختار لها أجود أنواع القماش، وأصبحت أبذل جهدا أكبر في تأدية الواجبات”.
ويؤكد أن هذه المكانة الحميدة جعلته يعشق وظيفته ويتمسك بها أكثر من ذي قبل، حتى أنه أنهى الدراسة الجامعية أثناء فترة خدمته وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة قسم أصول الدين ويمكنه التعيين وتحويل خدمته لوظيفة مدنية، مشيرا إلى أنه لن يقدم على هذه الخطوة لأن حب الناس ولحظة تجمعهم حوله شعور لا يمكنه وصفه من شدة فرحه به.
وأضاف أنه ينتظر انطلاق دورة ضباط لمنتسبي الشرطة من حملة البكالوريوس للالتحاق بها ليكون بعدها ضابطا برتبة ملازم، وسيبقى يقنع ويستقطب الكثير من رجال الشرطة لممارسة الرياضة كما فعل مع ثلاثة من زملائه ومع مدير مركز الانضباط السابق الرائد بختيار، الذي نقل إلى مكان عمل آخر وما زال يرافقه في قاعة بناء الأجسام.
وعبر عصام عن أمله في أن يرى أهل أربيل والسياح قريبا نسخا أخرى وربما أجمل منه بين رجال الشرطة، إلى جانب دعوته إلى ضرورة الاعتناء بالقيافة حتى وإن خلا الجسم من الوسامة المطلوبة.
ويشير عصام إلى أن هذه الأمور تزيد من قناعة الشخص بنفسه لتعطيه دافعا نحو التمسك بوظيفته وإخلاصه في عمله، إلى جانب أهميتها بإعادة ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية وجعلها محل احترامه.