فن

4 زيجات وحريق هائل أعاده من ”الإلحاد“.. محطات مثيرة للجدل في حياة الراحل محمود الجندي

فقد الوسط الفني، فجر الخميس، الفنان المصري محمود الجندي، الذي توفي عن عمر يناهز 74 عامًا، إثر مروره بأزمة صحية طارئة خلال الأيام الماضية.

ويعد الجندي واحدًا من أهم الفنانين الذين قدموا مشوارًا حافلًا بالنجاح في المسرح والسينما والتلفزيون، كما امتلأت حياته الشخصية بالأحداث المثيرة.
وترصد ”إرم نيوز“ محطات بارزة في حياة الفنان الراحل، على المستوى الفني والشخصي:

نشأته

ولد ”محمود حسين الجندي“ يوم 24 فبراير عام 1945 في محافظة البحيرة، ودرس في مدرسة الصنايع حتى تخرج من قسم النسيج وعمل بأحد المصانع، ليتقدم بعد ذلك إلى المعهد العالي للسينما ويتخرج عام 1967.

بدايته الفنية

انطلق الجندي فنيًا بعد مشاركته في العرض الثاني لمسرحية مدرسة المشاغبين بدلًا من الفنان الراحل أحمد زكي، إلا أن شهرته جاءت بعد مسلسل ”أبنائي الأعزاء شكرًا“ ومسرحية ”إنها حقًا عائلة محترمة“، ثم توالت أعماله الفنية، وأشهرها ”البرنسيسة، الشهد والدموع، ابن حلال، أبنائي الأعزاء شكرًا، واحد من الناس“.

ولم يخلُ تاريخه أيضًا من الإنتاج والغناء، حيث أصدر ألبومًا غنائيًا بصوته تحت عنوان ”فنان فقير“، وكانت جميع أغاني الألبوم من كلمات الشاعر فؤاد حداد..

وعلى الرغم من أنه لم يلعب دور البطولة المطلقة واكتفى بالأدوار المساعدة في السينما، إلا أنه قدم العديد من الشخصيات المميزة في أفلام ناجحة، والتي كان أبرزها ”ناجي العلي، يوم مر ويوم حلو، شمس الزناتي، الفرح“.

زيجاته

تعددت زيجات الفنان محمود الجندي، حيث تزوج 4 مرات، الأولى كانت من ضحى حسن، وأنجب منها 3 بنات وولدًا هو المخرج أحمد الجندي، ولكنها توفيت إثر اندلاع حريق في منزلهما، وكان يجمع بينها وبين زوجته الثانية ”أم مريم“.

وكانت زوجته الثالثة النجمة عبلة كامل، ولكنهما انفصلا، حيث كشف في تصريحات سابقة له سبب الطلاق قائلًا: ”نجمها كان بيعلى أكتر مني وبتطلب أكتر مني وده كان بيأثر في .. ومكنتش بحب أبقى عبء عليها“.

واستكمل: ”كان بيحدث لها مجاملات بإعطائي أدوار ولا يصح كراجل بحترم نفسي أقبل هذا، الأمر الذي جعل العلاقة ليست على الطريق الصحيح“. ثم تزوج من الأخيرة ”هيام“ والمعروف أنها نجلة الفنان جمال إسماعيل.

قصته مع الإلحاد

روى الفنان المصري في أحد لقاءاته التلفزيونية قصته مع الإلحاد، وصولًا إلى اليقين بوجود الله، فقال: ”أصابني الغرور في شبابي، واعتقدت أنني صاحب كل النجاح الذي وصلت إليه دون مساعدة من أحد، فقرأت في الاشتراكية والشيوعية، ودخلت في النهاية مرحلة رفض الأفكار القديمة وكل ما هو معروف، واستمرت هذه المرحلة 3 سنوات“.

وكشف الجندي عن تأثير تدهور الخطاب الديني بشكل سلبي على قناعاته، فاتجه للتفكير المادي، إذ كان يجد كلام الملحدين أكثر اتساقًا مع العصر الحالي، بحسب قوله.

إلا أن موقفه لم يستمر طويلًا، فكان حادث احتراق شقته رسالة إلهية للعدول عن فكره، وعن ذلك قال: ”بعد وفاة الفنان مصطفى متولي ثم حادث وفاة زوجتي في الحريق الذي نشب بمنزلي، نظرت للدنيا على أنها غير مستمرة، وفجأة لن أكون موجودًا“.

بدأ تفكيره يتخذ مسارًا مختلفًا، وألهمه ربه بصيرة افتقدها لسنوات، تدبرها حين التهم الحريق مكتبة منزله، خاصة الكتب التي تدعو إلى الإلحاد.
فأوضح ما حدث قائلًا: ”هذه المكتبة كان بها كل أعمالي والصحف التي كتبت عني وأفلامي، ووجدت أن الجزء الذي يحترق بشدة هو الجزء الخاص بكتب الإلحاد، عندها جاءتني شرارة في عقلى نبهتني لما حدث“.

وتابع: ”هل هذه الكتب نفعتني وهي تحترق؟.. وهل أسير في الطريق الصحيح؟ أسئلة سرعان ما دارت في عقلي، وشكلت صراعًا بين اتجاهين متناقضين، إما أن أستمر في الضلال، أو أستجيب لتلك الرسالة الإلهية، وبالفعل استجبت لنداء الله“.

معلومات عن ”الجندي“
– شارك في حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
– ظل لسنوات يرتدي الجلباب الأبيض ويظهر به في البرامج.
– صورة له في العراق تسببت في اتهامه بالتشيع.

رفض بعض الأعمال التي شعر أنها مجاملة لعبلة كامل.
– اعتزل التمثيل لفترة من الوقت في عام 2017؛ حفاظًا على كرامته، لأن السلوكيات تغيرت، بحسب وصفه، إلا أنه عاد مجددًا حتى رحيله.

يذكر أنه من المقرر تشييع جثمان الفنان الراحل في وقت لاحق الخميس، من مسجد الشيخ عبد الحكم في مسقط رأسه بمركز أبو المطامير محافظة البحيرة.

المصدر : raialyoum

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى