الاسبرين والقلب .. تنبيه مهم لكل من يتناول الأسبرين من البالغين!

بعد الاعتقاد السائد لسنوات عن الاسبرين والقلب ، لم يعد الوضع كما هو الآن، حيث صدرت إرشادات جديدة لا توصي بجرعة يومية منخفضة من الأسبرين للحماية من النوبات القلبية للبالغين الأصحاء الذين يتمتعون بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية!

أعلنت جمعية القلب الأمريكية والكلية الأمريكية لأمراض القلب، إرشادات جديدة فيما يخص الاعتقاد السائد أو التوصيات القديمة التي كانت تنصح بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميا لخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية. حيث أوضحت التوصيات الجديدة أن البالغين الذي يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أمراض القلب أو الأوعية الدموية، قد يؤثر عليهم الأمر بالعكس، فخطر الإصابة بالنزيف الداخلي هنا يكون أكبر من المميزات التي قد يوفرها الدواء.

أيضا جاءت هذه التوصيات الجديدة بعد أبحاث عديدة أجريت أوضحت أن تناول 100 ملليغرام أو أقل من الأسبرين ليس بتلك الفائدة المتوقعة لمنع أمراض القلب، ولم يساعد البالغين الأكبر سنا في منعها. كما أوضح بعض الأطباء الذين لم يشاركوا في الدراسة أن هناك تطور كبير الآن سمح بعلاج العوامل التي قد تؤدي إلى أمراض القلب، كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول،

مما يجعل لا يوجد فائدة فيما يخص تناول الأسبرين. الاسبرين والقلب ولكن قد تبرز فائدة تناول الأسبرين فيما يخص المرضى الذين يعانون من مشكلات خطيرة كصعوبة خفض نسب الكوليسترول المرتفعة، أو السكر في الدم، طالما لا يوجد خطر حدوث النزيف الداخلي.

كما ذكر الدكتور روجر بلومنتال خبير أمراض القلب وأحد المشاركية في البيان والإرشادات الجديدة ” يجب أن يكون الأطباء انتقائيين فيما يخص وصف الأسبرين، كما يجب عليهم التركيز أكثر على تحسين عادات نمط الحياة المتبعة والتحكم في ضغط الدم والكوليسترول والسكري،

بدلا من وصف الأسبرين” جدير بالذكر أيضا أن استخدام الأسبرين للأشخاص الأصغر سنا يعتبر من التوصيات من الفئة 2 ب، وبالتالي ليست هي الخيار الأول. أما فيما يخص علاقة الاسبرين والقلب ، فذكر الباحثون يجب أن يقتصر الأسبرين على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ أمراض القلب،

والأوعية الدموية، وانخفاض خطر النزف. ومع ذلك يعتبر الأسبرين منقذا للحياة للأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الشرايين المسدودة، وبالتالي الفيصل هنا هو الوضع الصحي لكل فرد والذي يختلف من شخص لآخر. كما يجب على كل مريض التواصل مع الطبيب أولا قبل التوقف أو البدأ في تناول الأسبرين بعد هذه الإرشادات، وتحديد البدائل الصحية التي أرفقت مع الإرشادات.

المصدر : كل يوم معلومة طبية