كل ما تريد معرفته عن سرطان العظام
سرطان العظام هو مرض خبيث يعمل على تدمير خلايا العظم السّليمة، وليست كلّ الأورام التي تُصيب العظم سرطانيّة، بل منها ما هو حميد وهو النّوع الأكثر انتشاراً. ويشترك النّوعان في نموّهما وإحداثهما ضغطاً على أنسجة العظم المُحيطة، إلّا أنّ الأورام الحميدة لا تنتشر ولا تعمل على تدمير الخلايا السّليمة، وبالتّالي لا تُشكّل خطراً حقيقيّاً على حياة المريض، على العكس من الأورام السرطانيّة، وفي هذا المقال نقدم لكم أعراض سرطان العظام، أنواعها، العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة به، وطرق العلاج:
أنواع سرطان العظم:
1- السّاركوما العظميّة: (ساركوما تعني الورم الخبيث) التي تُصيب الخلايا العظميّة، وتظهر عادةً في الرّكبة أو الذّراع، وتحدث في الفئة العمريّة ما بين 10 و19 عاماً، وقد تحدث عند من هم أكبر من 40 عاماً إذا ما كانوا يُعانون من حالات مرضيّة أُخرى.
2- السّاركوما الغضروفيّة: التي تنشأ في النّسيج الغضروفيّ الموجود على أطراف العظم، وتظهر عادةً في الحوض والسّاق والكتف، وتنتشر عادةً عند البالغين (أكبر من 40 عاماً)، وتزيد فرصة الإصابة به مع التقدّم بالعمر.
3- إيونج ساركوما: وهو ورم قد يَنشأ في العظم بالإضافة إلى الأنسجة الأُخرى، كالأنسجة الدُهنيّة أو الأوعية الدمويّة، وينتشر غالباً في العمود الفقريّ، والحوض، بالإضافة إلى الذّراعين، والقدمين، ويُصيب المراهقين والأطفال الأقلّ من 19 عاماً.
أعراض سرطان العظام:
– الشعور بآلام في العظم: وعادةً ما يكون ذلك أول الأعراض التي تُصيب المريض وأكثرها شيوعاً كذلك، إذ يشعر المريض بألم في العظم المُصاب، وقد يكون هذا الألم مُتفاوتاً في شدّته في بداية الإصابة بالمرض، كما أنّه قد يختفي أحياناً، وما يلبث أن يُصبح شديداً وثابت الشدّة عند تفاقم سرطان العظم، ويزداد الألم سوءاً أثناء اللّيل أو عند القيام بأنشطة تشمل العظم المُصاب.
– تورّم المنطقة المُصابة: وقد لا يحدث ذلك إلّا بعد مرور أسابيع من الإصابة بالسّرطان، عندها قد يظهر انتفاخٌ أو نتوءٌ أو كتلةٌ في المنطقة المُصابة. وتُسبّب الأورام التي تشمل فقرات الرّقبة ظهورَ كتلة هنالك، فيُصاب المريض عندها بصعوبةٍ في البلع والتنفّس.
– تصلّب وتورّم المفاصل: ويحدث ذلك إذا ما كان الورم قريباً من المِفصل أو داخله، عندها يشعر المريض بألم عند تحريك المِفصل المُصاب، بالإضافة إلى تحديد مدى الحركة فيه.
– أعراض أقلّ شيوعاً للإصابة بسرطان العظم: فإذا ما نشأ الورم السرطانيّ قريباً من النّخاع الشوكيّ فإنّه يُشكّل ضغطاً عليه، وذلك يُسبّب الشّعور بخدر وضعف في الأطراف. وقد يُصاب المريض بأعراض أُخرى غير مُحدّدة، كارتفاع درجة حرارة الجسم، والإحساس بالإعياء العام، وفقدان الوزن، والإصابة بفقر الدمّ.
العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بسرطان العظم:
1- الأطفال والمراهقون: بشكلٍ عامّ تحصل معظم حالات الإصابة بسرطان العظم عند الأطفال أو المُراهقين من هم أقلّ من 20 عاماً.
2- الأشخاص الذين خضعوا سابقاً للعلاج بالأشعّة.
3- المَرضى المُصابون بمرض باجيت: وهو مرض ينتج من خلل في عمليّة بناء وهدم خلايا العظم، وينتج عنه عظامٌ ضعيفةٌ على الرّغم من أنّها أكثر سماكة من العظام الطبيعيّة.
4- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان العظم.
5- الأشخاص المصابون بسرطان شبكيّة العين الوراثي: وهو نوع من الأورام الذي يُصيب الأطفال عادةً.
6- الأشخاص المصابون بمتلازمة لي فروميني: وهو مرض نادر ناتج عن خلل جينيّ.
7- الأطفال المولودون بفتق سُرِّي.
علاج سرطان العظام:
– إجراء العمليّات الجراحيّة: وهو العلاج الأكثر استخداماً لسرطان العظم، ويتمّ بإزالة الورم بالكامل، بالإضافة إلى جزء من الأنسجة المُحيطة به.
– العلاج الكيميائيّ: ويكون باستخدام الأدوية الكيميائيّة المُضادّة للسّرطان، ولا يُستخدَم هذا النّوع من العلاج عند الإصابة بالسّاركوما الغضروفيّة.
– العلاج الإشعاعيّ: ويتمّ باستخدام موجات عالية الطّاقة من أشعة أكس لقتل الخلايا السرطانيّة، وتُستخدم عادةً بالإضافة إلى الجراحة.
– إجراء جراحة بالبرودة الشّديدة: ويتضمّن ذلك استخدام النّيتروجين السّائل لتجميد الخلايا السرطانيّة ومن ثم تدميرها.
المصدر : البوابة