حفلة مخدرات أم علاج مبتكر؟.. إسرائيل تستعين بالعقار المحظور
برغم أن عقار النشوة أو “الإكستاسي” يصنف على أنه دواء خطيرا، إلا أن الأمر قد يتغير قريبا، مع بروز مؤشرات تظهر أثاره الإيجابية في علاج اضطرابات ما بعد الصدمة في إسرائيل.
وأفادت صحيفة “هآرتس”، الأحد، بأن وزارة الصحة الإسرائيلية وافقت على استخدام هذا العقار، بعدما وجدت دراسات واعدة صلة بينه وبين علاج اضطرابات ما بعد الصدمة.
وأشارت إلى أنه يجري تطوير “الإكستاسي” واسمه العلمي “أم دي أم إيه” حتى يكون متوفرا للمرضى خارج التجارب السريرية، وجاء اختياره لغياب بدائل فعّالة.
واخترعت الدواء شركة ألمانية عام 1912، واستعمله الجيش الألماني من أجل كبح جماح شهية جنوده، واستعمل كعقار نفسي في السبعينيات، وتحول لاحقا إلى ما يعرف بـ”دواء الحفلة”، نظرا لأن كثيرين من رواد الملاهي الليلية يستعملونه.
ويغرق هذا العقار الجهاز العصبي بهرمون السيروتونين، ويمنح متعاطيه إحساسا بالنشوة يمكن أن يستمر لعدة ساعات، وعادة ما يستخدمه محبو الحفلات في الليل، لأنه يبقيهم مستيقظين وحيويين، على الرغم من أضراره الكبيرة، مثل ضعف الذاكرة واضطراب النوم وغيرها.
تجربة أولى
وحسب “هآرتس”، فإن الدواء الجديد نال موافقة لكي يقدم إلى 50 مريضا في إسرائيل وفق برنامج متعمد للأشخاص، الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، على أن يبدأ تطبيق البرنامج خلال 6 أشهر، وسط توقعات بتلقي مئات الطلبات.
ومن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة العسكريون العائدون من ساحات المعارك، وذكرت دراسة بأن 11-20 في المئة من الجنود الأميركيين الذين خدموا في العراق عانوا من اضطراب ما بعد الصدمة.
مسوغات القرار
وجاء قرار الاعتماد على “الإكستاسي” بعدما أجرت وزارة الصحة الإسرائيلية تحقيقا مكثفا وأرسلت ممثلا للتدرب في الولايات المتحدة، وتحديدا في جمعية متخصص في الدراسات النفسية، وبعد الاطلاع على على نتائج دراسات بشأن تأثير العقار الإيجابي
ومن المحتمل أن تعترف إسرائيل بالدواء حتى قبل الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تعترف به في 2021، علما بأن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تختبره حاليا.
وكانت دراسة نشرت عام 2018 خلصت إلى تناول “عقاقير الهلوسة” بصورة منتظمة أدى إلى الحد من أعراض الاضطراب، الذي جاء إثر صدمة.
المصدر : سكاي نيوز