منوعات

لماذا تجتمع الإبل الشاردة بهذه المنطقة في مصر؟

على بعد 700 كيلومتر من العاصمة المصرية القاهرة تقع محمية صحراوية طبيعية تسمى محمية وادي الجمال، وفيها تتجمع كافة الإبل الشاردة، والطيور المهاجرة والنادرة.

تبعد المحمية 40 كيلومتراً عن مدينة #مرسى_علم المطلة على ساحل #البحر_الأحمر، وتبلغ مساحتها 7450 كيلومترا مربعا، وأطلق عليها المصريون القدماء اسم ” تاست نفرو”، وتعني مكان الجمال، وكانوا يستخدمونها كطريق للتجارة بين النيل والبحر الأحمر، وعثر فيها على بقايا أثرية وأبراج رومانية شيدت لحراسة القوافل التجارية.

ويقول الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر لـ”العربية.نت”، إن المنطقة سُميت بوادي الجمال نسبة لوجود نباتات ذات طعم جميل تتناوله الإبل التي تشرد لهذه المنطقة سعيا لتناول هذه النباتات، كما سميت بوادي المال باعتبار أن الإبل المتواجدة بها ثروة مالية، مضيفا أنه يوجد في المحمية منبع مياه عذبة تمتزج مع مياه البحر ويشكل مستنقعا مائيا منخفض الملوحة.

تنقسم المحمية لمناطق عده، أبرزها جزيرة وادي الجمال، وتعتبر أكبر تجمع لطائر صقر الغروب، إضافة إلى منطقة حنكوارب التي تتميز بالشواطئ والشعاب المرجانية، ومنطقة القلعان التي توجد بها مساحات من نبات المانجروف والعديد من أنواع الطيور المستوطنة والمهاجرة.

وتضم المنطقة كذلك، كما يقول الدكتور غلاب، منطقة جزر حماطة، وتتميز بتوافر أماكن بها لممارسة أنشطة السباحة والغوص، ولذلك زار المنطقة خلال العام الماضي 20187 نحو 75 ألف أجنبي، مضيفا أن المنطقة يتواجد بها الماعز الجبلي “الإيبكس”، الذي يحافظ على نفسه من الانقراض ويبلغ متوسط عمره 20 عاما، وغزال دوركاس المعروف باسم العفري، وغزال الأريل، وهو أحد أصغر أنواع الغزلان، وأكثر من 13 نوعا من الطيور منها النسور والصقور.

ويضيف مدير عام المحميات أن المنطقة تضم عدة كائنات بحرية، منها أربع فصائل من سلطعون البحر، والأطوم، والسلاحف الخضراء، والحوت، وسمكة عروس البحر، والدلافين، وأكثر من 13 فصيلة من الأسماك الصغيرة، مشيرا إلى أن المنطقة تضم كذلك 141 نوعا من النباتات، منها أشجار المانجروف ونخيل الدوم.

المصدر : العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى