أطعمة الفضاء .. كيف يتم تحضيرها؟
يعتبر الطعام وقود الحياة الرئيسي بالنسبة لجسم الإنسان، فبتناوله يشعر الشخص بسريان الطاقة في سائر أجزاء جسده، ومن السهل بالنسبة لغالبية البشر العثور على النوع الذي يفضلونه من الأطعمة.
هذا على الأرض، أما عند التفكير في كيفية تناول رواد الفضاء لطعامهم فبالتأكيد الأمر جداً مختلف، فلابد من خلق نوع من التوازن بين الأطعمة التي تُحضر في المنزل، ووجبات الغذاء الصحي في الفضاء.
ويجب العلم أن الطعام المخصص لروّاد الفضاء يحضر بطريقة ملائمة بيئياً للفضاء، إذ يُعالج تحت درجة حرارة عالية بهدف المحافظة عليه وتخزينه، ما يجعله يفقد بعضاً من قيمته الغذائية نتيجة النقص في الفيتامينات.
وغالباً، يتناول روّاد الفضاء وجبات غذائية سائلة تختلف بدرجة لزوجتها، الأمر الذي يعتبره بعض الأشخاص معجزة في عالم التغذية.
وعندما أصبح يوري جاجارين أول إنسان يذهب إلى الفضاء الخارجي، كان أول رائد فضاء يأكل طعاماً كله بالشكل السائل ومعبأ في أنابيب.
وتوجد عدة معايير يجب توافرها في تعبئة وتغليف طعام الفضاء، منها أن تكون خفيفة الوزن يسهل التخلص منها والاستفادة منها بالقدر الكافي، فكلما كان الوزن المحمول أخف.
وتم الاستغناء عن الأنابيب وبدأت قوائم الطعام تحتوي على أصناف عدة، ففي عام 1965 بدأ تحسين مشروع جيمني لطرق التجميد والتجفيف ومنح الرواد أطعمة مثل: كوكتيل الجمبري، التوست، الدجاج، الخضراوات والبودنج.
ومؤخراً زارت معالي مريم المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي في دولة الإمارات، الأكاديمية الزراعية البلغارية وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها الى جمهورية بلغاريا، واطلعت معاليها على أبرز التقنيات الزراعية والمنتجات الغذائية (الغذاء المستقبلي).
خلال زيارة معاليها الى بلغاريا قامت بتجربة أطعمة الفضاء المصنعة في الأكاديمية الزراعية البلغارية.
وقالت معاليها عبر حسابها في تويتر “لقد تمكنوا من تطوير عمليات معالجة الاغذية باستخدام تقنيات تجميد وتجفيف جميع أنواع الأطعمة مثل الفواكه والجبن واللبن والخضروات (التي لديها مدة صلاحية لأكثر من 10 سنوات!) … بإضافة القليل من الماء يمكنكم تناول الطعام مباشرة من العبوة!”.
وأضافت “كما سيتم استخدام التقنيات المستخدمة في صنع طعام رواد الفضاء لمساعدتنا على إنتاج المزيد من الأغذية باستخدام أقل من الموارد وبأسعار معقولة”.
المصدر: البيان الالكتروني