إليكم فوائد ورق العنب بالزيت… هذه أفضل طريقة لتحضيرها!
ورق العنب بالزّيت أو “اليالنجي”، هو عبارة عن أوراق العنب الملفوفة والمحشيّة بخليط من الأرز والخضار والتّوابل. يعود أصله الى مئات السّنين من أيّام العصر العثماني. “يالنجي” هي كلمة تركيّة والّتي تعني الكذّاب، ذلك لأنّه خالٍ من اللّحم.
نشأ هذا الطبق في تركيا وانتشر بين جميع بلدان الشّرق الأوسط مثل لبنان وسوريا واليونان والعراق ومصر والجزائر حتّى أصبح من أطباق المقبّلات الأساسيّة لكل من هذه المطابخ.
في المطبخ اللّبناني، يطبخ ورق العنب المحشو بالأرز والخضار مع صلصة الحامض وزيت الزّيتون على نار هادئة الى أن يستوي الحشو. وكأي صنف من أصناف المازة اللّبنانية، هو ليس فقط لذيذاً ومليئاً بالنّكهات، بل إنّه أيضا صحّي ومغذٍّ.
تعتبر أوراق العنب، التي هي أساس هذا الطبق، مصدراً جيداً لكثير من المعادن والفيتامينات و بالأخص فيتامين A و K. يحتاج الجسم الى فيتامين A سواء الجلد والعظام والجهاز الهضمي والنظام البصري. أمّا فيتامين K فوجوده بكميّات صحيّة بالجسم يساعد في تخثّر الدّم الذي يساعد في التئام الجروح بعد الاصابات ويحدّ من فقدان الدّم.
كذلك إن هذه الأوراق الخضراء مضادة للالتهابات، بالتالي تمنع حدوث الالتهابات المزمنة التي هي السبب الرئيسي لبعض الأمراض مثل أمراض القلب والعديد من أنواع السّرطان ومرض الألزهايمر. بالإضافة الى ان أوراق العنب تحتوي على سعرات حراريّة منخفضة. فمثلا كل خمس أوراق عنب تحتوي على 14 سعرة حراريّة. وبالرّغم من أنّها تحتوي على سعرات حراريّة قليلة جدًا، فإنّها مصدر غنيّ بالألياف وبالتالي ستساعد في تعزيز الشّعور بالشّبع. لذلك تناول هذا الطبق هو خيار جيّد أثناء اتّباعك لنظام غذائي منخفض بالسّعرات الحراريّة (إذا تمّ أيضًا التّحكم بكميّات المكوّنات الأخرى).
يقلل خطر الإصابة بستكة قلبية
أمّا بالنسبة لعصير الحامض، الذي هو عنصر أساسي في هذا الطبق، فهو أيضا يوفّر فوائد عديدة وأبرزها احتوائه بكثرة على فيتامين C المضاد للأكسدة والذي يعزز الصّحة. كما أثبتت الدراسات أن الاكثار من تناول الفاكهة والخضار الغنية بالفيتامين C يرتبط مع انخفاض مخاطر السكتة الدماغية. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجرتها جمعية القلب الأميركية “American Heart Association” على 70 ألف امرأة على مدار 14 عامًا أنّ أولئك الذين تناولوا الحمضيات كان لديهم خطر الاصابة بسكتة قلبيّة أقل بنسبة 19% من النساء اللّواتي تناولن كميّات أقل.
كذلك يُشكّل الحامض مصدراً غنياً بالبوتاسيوم كما أنّه يوفّر كميّات صغيرة من المعادن و الفيتامينات مثل الثيامين وفيتامين B6 وحمض الفوليك والنّحاس والمغنيسيوم.
حذار من كمية زيت الزيتون
أخيرا وليس ﺁخرا، يعتمد هذا الطبق مثل معظم المازات اللّبنانية بشكل كبير على زيت الزّيتون الذي لديه العديد من الفوائد مثل خفض الكولسترول وتعزيز صحّة القلب. لكن، من المهم دائمًا أن نتذكّر أنّ في حين هذه الدّهون الأحادية غير مشبّعة تعتبر صحية إلا أنّها لا تزال تنتمي الى مجموعة الدّهون والتي توفّر سعرات حراريّة مفرطة. اذاً، من المهم دائمًا مراقبة كميّات زيت الزّيتون وغيرها من الدهون الّتي تضاف أثناء الطّبخ أو تقديم الطّعام كي تمنع استهلاكك للسعرات الحراريّة بشكل مفرط.
بالرغم أن هذا الطبق هو خيار صحي ومكثّف بالفيتامينات والمعادن، الاسراف في تناول السّعرات الحراريّة من هذا الطبق قد يكون في منتهى السّهولة في حال لم يتحكّم بالمكوّنات المستعملة والكميّات المتناولة. يمكن التقليل من عدد السّعرات الحراريّة بالتحكّم بكميّة الأرز في الحشوة وزيت الزّيتون.
راجع الجدولين التاليين أدناه لمزيد من الأمثلة:
المصدر : النهار