منوعات

مصري في مهمة فضائية

بالتزامن مع الذكرى الـ49 لنزول أول إنسان على سطح القمر، وهو رائد الفضاء نيل أرمسترونغ في 16 تموز (يوليو) 1969، انضم المغامر ورائد الأعمال المصري عمر سمرة إلى مجموعة من باحثي علوم الفضاء من العالم في مهمة «لوناريس 3» الفضائية الفريدة من نوعها في مدينة بايوا في بولندا.

أمضت المجموعة 15 يوماً في عزلة تامة لإجراء مجموعة من التجارب بهدف دعم البحوث الفضائية. وجاء أفراد طاقم المجموعة التي تسمى «سبكترا» من أستراليا وكندا ومصر ورومانيا والولايات المتحدة، وأجروا 40 مشروعاً بحثياً، 21 منها بالتعاون مع باحثين دوليين في مجالات متنوعة تتضمن بحوث الأداء النفسي لطاقم العمل وعلم الروبوتات والزراعة المائية والهندسة الوراثية ودراسة الأداء الإبداعي.

وتعقيباً على تجربته، يقول سمرة وهو نائب قائد الفريق: «أشعر بالفخر لاختياري ضمن تلك المجموعة الطموحة من العلماء والمهندسين والفنانين وباحثي الفضاء، ولكوني ممثلاً لبلدي مصر في سعي الإنسانية إلى تطوير قدرة الإنسان على التعايش والتكيف في المهمات الفضائية الطويلة الأجل».

وتقوم واحدة من تلك البحوث باستخدام تقنية الواقع الافتراضي داخل بيئة العمل لتدريب الطاقم على تشغيل المعدات الدقيقة خلال الرحلات الفضائية. وجرب الطاقم تلك المهارات التي تعلموها ما مكّنهم من تحليل عوامل الوقت والإدراك والذاكرة. وتعتبر عمليات التشغيل الخاصة بالواقع الافتراضي في طور التطوير إذ تمكّن رواد الفضاء من التدرب في تجربة تحاكي الواقع قبل مهماتهم الفضائية، ما يساعدهم على العمل في بيئة أكثر أماناً. كما أجرى الفريق اختبارات لتحليل التغيرات الميكروبية لبيئة العمل والطاقم للوقوف على التحديات القائمة وخلق البيئة الصحية الأمثل. ويعد هذا البحث مثابة حجر الأساس لعمل موسع بهدف التوصل إلى الممارسات الأفضل لتطبيقها خلال بعثات الفضاء المستقبلية.

وتولى سمرة مسؤوليات عدة خلال هذه المهمة منها زرع نبتة الجرجير المصرية وشتلات الفجل الأحمر في المعمل الحيوي، كما كان مسؤولاً عن البحوث الخاصة باللياقة البدنية والأنظمة الغذائية الملائمة للطاقم، ووضع برنامج للتدريبات الرياضية لضمان الحفاظ على نشاط أفراد الطاقم خلال المهمة، نظراً إلى القيود التي تفرضها المهمات الفضائية وطبيعة العمل البحثي التي تتطلب القليل من الحركة.

المصدر : الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى