روبوتات ثورية تتفوق على الأطباء في جراحات إنقاذ البصر
توصلت دراسة حديثة إلى أن الروبوتات بات بإمكانها أن تجري عمليات إنقاذ البصر بكفاءة أكثر من الجراحين البشر.
وأُجريت الدراسة على 12 مريضًا يعانون من تشوش الرؤية، نجح روبوت يُعرف باسم نظام “بريك آيز”PRECEYES الجراحي، في إعادة بصرهم دون التسبب في أي آثار جانبية تحدث أحيانًا نتيجة العمليات التقليدية.
وبحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشف باحثون من جامعة “أكسفورد” أن نظام “بريك آيز” يتجنب خطر اهتزاز اليد البشرية التي يمكن أن تحدث أضرارًا جسيمة بالعين أثناء الجراحة.
وعلى الرغم من ذلك التطور المذهل، إلا أن العلماء يحذرون من أن مثل هذه الجراحات يحوم حولها جدل كبير نظرًا لاستغراقها وقتًا أطول، كما أن الكثيرين يجادلون بأنها ليست أفضل من العمليات التي يجريها الجراحون الماهرون.
كيف تختلف جراحة الروبوت عن العمليات التقليدية؟
حلل الباحثون نتائج عمليات 12 شخصًا بحاجة إلى إزالة غشاء من عيونهم لتحسين الرؤية، وخضع نصف المشاركين لعملية جراحية أجراها الروبوت، في حين خضع النصف الآخر إلى جراحات تقليدية.
وبدأت العمليات بشق أقل من 1 ملم عبر بؤبؤ العين، وفي الجراحة الروبوتية، أدخل الجراحون أدوات تفصل الغشاء عن الشبكية قبل إزالته من العين، ثم خرجت الأدوات من العين من خلال نفس الشق.
وتحكم الأطباء في سرعة الجراحة من خلال دواسة قدم، مع القدرة على إبطال الجراحة في أي وقت، كما تم تنظيم الحركات من خلال جهاز يشبه عصا التحكم.
وشملت الجراحة التقليدية بدون الروبوتات، القيام بما تم في الجراحة الروبوتية يدويًا أثناء الاستعانة بمجهر جراحي.
دقة ووقت أطول
وكشف الباحثون نجاح جميع الجراحات الـ 12، إلا أن الجراحات الروبوتية تميزت بدرجة أعلى من الاستقرار ودقة الحركة، وأوضحوا أنه على الرغم من استغراق الروبوت وقتًا أطول في الجراحة، إلا أنه تمت التضحية بالسرعة من أجل السلامة.
وقال البروفيسور “روبرت ماكلارين” رئيس الدراسة: “ستكون خطوتنا التالية استخدام النظام من أجل تقديم علاج جيني دقيق لشبكية العين، والذي سيكون إنجازًا جديدًا والأول من نوعه ومن المقرر أن يبدأ في أوائل 2019”.
المصدر: إرم نيوز