المغرب: مهرجان “موازين إيقاعات العالم” يتحدى دعوات المقاطعة
تنطلق بعد غد الجمعة الدورة 17 من مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، بمشاركة عدد من النجوم الغناء العرب والأجانب، ووسط ترقب لمعرفة تأثير دعوة لمقاطعة الحدث الفني الأبرز سنوياً في المملكة.
وتأسس المهرجان في 2001 وجذب على مدى دوراته عشرات النجوم أمثال وردة الجزائرية والشاب خالد وأصالة نصري، وميادة الحناوي وجنيفر لوبيز وشاكيرا.
ويشارك في الدورة 17 اللبنانية ماجدة الرومي، والعراقي كاظم الساهر، والإماراتية أحلام، والتونسي صابر الرباعي، والمصري محمد حماقي، والسورية رويدا عطية، والفلسطيني أمير دندن.
ويتعرض المهرجان كل عام لانتقادات بسبب إنفاق الملايين لجلب فنانين من نجوم الصف الأول، وظهور بعض الفنانين الأجانب بملابس “غير مناسبة”.
لكن وتيرة الانتقادات زادت هذا العام وتحولت إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المهرجان، على غرار حملات شعبية شهدها المغرب خلال الأشهر القليلة الماضية لمقاطعة بعض السلع الاستهلاكية.
وقال الصحافي المغربي والناشط الحقوقي، رشيد البلغيثي: “مقاطعة موازين اليوم ليست مقاطعة موازين في باقي السنوات.. المقاطعة اليوم أصبحت سلوكاً وعقيدة لدى المغربي لأنه بدأ يعرف بعض تأثيرها”.
وأضاف: “الهدف من مقاطعة ثلاث شركات محتكرة للسوق المغربية كان بسبب الاحتكار والهيمنة، وهو نفس المبدأ لمهرجان موازين لأنه عندما بدأ موازين اندثر عدد من المهرجانات الرائدة في المغرب مثل مهرجان الرباط، ومهرجان الورود في قلعة مكونة، الذي يعاني صعوبات كبيرة في التمويل ومهرجان الفنون الشعبية بمراكش”.
وأكدت “جمعية مغرب الثقافات” المنظمة للمهرجان في 2013، أنه حقق استقلاليته المالية من خلال الشركات الراعية ولا يمول من المال العام.
وتتوزع أنشطة المهرجان على ستة مسارح فيما يقدر المنظمون عدد المترددين على الحدث الفني سنوياً بمليوني زائر، ولن يتسنى التأكد من جدوى حملة المقاطعة للمهرجان هذا العام إلا من خلال الإقبال على الحفلات أو العدد الإجمالي للزائرين.
وتستمر الدورة 17 للمهرجان حتى 30 يونيو (حزيران) الجاري.
المصدر : 24