هل استعاد “الزعيم” والفخراني قدراتهما الإبداعية في الماراثون الدرامي؟
في ماراثون رمضان الدرامي الحالي، ارتفع مؤشر المنافسة بين جيل الشباب الذي يمثله محمد رمضان بمسلسل “نسر الصعيد”، وعمرو يوسف الذي يراهن بمسلسل “طايع”، وبين جيل الكبار وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام الذي عاد بمسلسل مختلف يحمل اسم “عوالم خفية”، والمبدع يحيى الفخراني الذي عاد للكوميديا الاجتماعية بعد غياب 12 عامًا عن هذا اللون الدرامي.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل ظهر الكبار في ماراثون رمضان الدرامي في كامل لياقتهم الإبداعية أم عاندهم التوفيق؟.
تحدث في الموضوع الناقد الفني خالد محمود قائلًا: “أرى أن حضور الكبار هذا العام خلق حالة من الثراء وجعل المنافسة ساخنة، والشباب يراهن على أفكار شابة وتستفز طاقة الشباب، ولكن الكبار لديهم اختيارات مغايرة وعاقلة تنتقد الحياة الاجتماعية بأسلوب منطقي بعيد عن العنف والسلاح”.
وأضاف لـ”إرم نيوز”: “الفخراني مبدع في مسلسل (بالحجم العائلي) ولديه حضور ساحر، كما أن إيقاع المسلسل متوازن، ليس سريعًا ولا بطيئًا إلى حد الملل، وميرفت أمين أيضًا جددت نفسها في العمل”.
وعن عادل إمام، تابع خالد محمود: “معجب بجراءة عادل إمام، فقد اختار موضوعًا ساخنًا وهو مواجهة الصحافة للفساد، وقد جاء أداء الزعيم بسيطًا ومعبّرًا يعكس خبرة سنوات طويلة، لذا خطف الزعيم المشهد جماهيريًا في (عوالم خفية)”.
من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي: “يحيى الفخراني كالعادة في كامل لياقته الإبداعية، ويملأ الشاشة بالحيوية، وعادل إمام اختار موضوعًا اجتماعيًا، وربما نرى في الحلقات القادمة جرعة كوميديا كما عودنا، فالزعيم اعتاد على نقد الأوضاع الاجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر”.
وأضاف الشناوي لـ”إرم نيوز”: “الحقيقة أن مسلسل الزعيم جيد، ولكن عطاء عادل إمام الإبداعى لا يتساوى مع خبرة العمر الطويلة”.
وتابع: “الكبار هذا العام أمثال ميرفت أمين وسهير المرشدي وصلاح عبدالله ساهموا في إنعاش حالة الدراما بحضورهم”.
المصدر : إرم نيوز