رياضة

وهبي الخزري أمل تونس في كأس العالم

يعرف النجم التونسي وهبي الخزري القليل بشأن اللاعبين الكبار الذين سيواجههم في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا هذا العام، وسيكون راغبًا في إثبات أنه يستحق مكانًا داخل دائرة الضوء مثلهم.

الخزري، وعلى النقيض من معظم لاعبي المنتخب التونسي، لعب في الدوري الممتاز الإنجليزي وكان مهاجمًا لسندرلاند موسمين حيث لعب جنبًا لجنب مع نجوم مثل الإنجليزي هاري كين والبلجيكي فينسن كومباني.

وانضم الخزري إلى تشكيلة منتخب تونس في 2013 وخاض معه 34 مباراة وسجل 11 هدفًا.

وأوقعت قرعة نهائيات كأس العالم المنتخب التونسي في المجموعة السابعة مع منتخبات إنجلترا وبلجيكا وبنما.

وكانت شائعات تشير إلى أن المهاجم حليق الرأس البالغ من العمر 27 عامًا محل أنظار أندية كبيرة في أوروبا، كما تصدرت أخباره عناوين الصحف عندما سجل هدفًا رائعًا من تسديدة مباشرة أمام تشيلسي العام 2016 كما سجل في مرمى مانشستر يونايتد في العام نفسه.

إلا أنه ظل وبشكل متزايد على مقاعد البدلاء مع سندرلاند مبتعدًا بشكل كبير عن أدائه القوي عندما كان يلعب في فرنسا مع فريقي باستيا وبوردو.

وسجل الخزري 3 أهداف في المجمل لسندرلاند الذي أعاره إلى ستاد رين الفرنسي معظم موسم 2017/2018 بعد هبوطه الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومرة أخرى، سجل الخزري بداية قوية مع ناديه الجديد وسجل هدفًا رائعًا أمام أولمبيك مارسيليا بكعب القدم.

لكن رغم إحرازه هدف تونس الوحيد في المباراة الودية التي فازت فيها على كوستاريكا 1/0 في مارس الماضي، صام الخزري ثانية عن التهديف في الآونة الأخيرة في فرنسا إذ لم يسجل أي أهداف لرين منذ الثالث من مارس.

والضغط عليه في كأس العالم سيكون كبيرًا في ظل غياب صانع لعب المنتخب التونسي يوسف المساكني للإصابة.

ويأمل المنتخب التونسي في إنهاء النحس الذي لازمه مدة 40 عامًا وترك بصمة دائمة له في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يشارك في البطولة التي تستضيفها روسيا في يونيو المقبل.

وكان نسور قرطاج أول منتخب أفريقي يفوز بمباراة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما تغلب على منتخب المكسيك في أولى مبارياته في بطولة الأرجنتين العام 1978؛ إلا أن الفريق فشل في تحقيق أي فوز في النهائيات منذ ذلك الحين.

وبعد تأهله للنهائيات لأول مرة منذ العام 2006 يبدو أن مسيرة المنتخب التونسي في البطولة ستكون صعبة. ويحتل المنتخب التونسي المركز الرابع عشر في التصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويلعب المنتخب التونسي ضمن المجموعة السابعة بالنهائيات والتي تضم أيضًا بلجيكا وإنجلترا وبنما وخسر جهود صانع ألعابه المميز يوسف المساكني بسبب الإصابة.

وبفضل أهداف المساكني ومهاراته لم تخسر تونس أيًا من مبارياتها في التصفيات وتصدرت مجموعتها بفارق نقطة واحدة عن جمهورية الكونجو الديمقراطية.

وتمثلت نقطة التحول في استفاقة تونس قبل النهاية لتقلب تأخرها إلى تعادل 2/2 أمام الكونغو الديمقراطية في كينشاسا.

وبعد أن خسر المنتخب جهود مدربه هنري كاسبرتشاك في بداية مشوار التصفيات عاد نبيل معلول لقيادة الفريق للتأهل لكأس العالم. وكان معلول قد تمت إقالته بعد فشله في التأهل بالمنتخب التونسي لنهائيات 2014

وكان معلول مدربًا مساعدًا تحت قيادة الفرنسي روجيه لومير عندما فازت تونس بكأس الأمم الأفريقية العام 2004.

ورغم أن إعادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم يعتبر “نجاحًا في حد ذاته” لكن معلول سيكون مطالبًا بإنجاز أكبر عبر قيادته للفريق للصعود للدور الثاني بعد فشله في ذلك أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.

ويأمل معلول في الاستفادة من تجاربه المتراكمة عبر مسيرته الطويلة في الملاعب كلاعب ومدرب ومحلل رياضي لكسب التحدي رغم صعوبة المهمة.

ويتحتم على معلول إيجاد بديل للمساكني الذي من المرجح أن ينهض وهبي الخزري بدوره كصانع لعب.

وبعد أداء مخيب للآمال بشكل كبير مع فريق سندرلاند الإنجليزي سيقود الخزري فريقًا أغلب لاعبيه ينتمون لأندية في الدوري التونسي والقليل منهم فقط يلعب في أوروبا.

وأقنعت السلطات التونسية عددًا من اللاعبين من أصل تونسي ممن ولدوا في فرنسا بتمثيل بلادهم لتعزيز صفوف المنتخب التونسي في كأس العالم.

وسيواجه اللاعبون مهمة شاقة أمام مجموعة من أبرز نجوم العالم مثل البلجيكي إيدن هازارد والإنجليزي هاري كين. ولكن مع عدم خسارتهم في جميع مباريات التصفيات إضافة لفوزهم في المباراتين الوديتين أمام إيران وكوستاريكا، اللتين تأهلتا لكأس العالم أيضًا، فمن المرجح أن يحققوا الفوز أمام المنتخب الرابع في المجموعة وهو منتخب بنما.

وفيما يلي حقائق عن منتخب تونس.

– تصنيف الفيفا: الرابع عشر.

– البطولات السابقة:

تشارك تونس في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة وكانت أول مرة شاركت فيها في البطولة في الأرجنتين العام 1978، وآخر مرة العام 2006.

وبعد فوزه على المكسيك 3/1 في أولى مبارياته في النهائيات العام 1978 لم يحقق المنتخب التونسي أي فوز آخر له بالبطولة ولم يتخط قط الدور الأول.

وفي العام 2002 تعادل 1/1 مع المنتخب البلجيكي الذي سيواجهه ضمن مباريات المجموعة السابعة. وفي العام 1998 خسر أمام إنجلترا التي سيلاقيها في أولى مبارياته في البطولة التي تستضيفها روسيا العام الجاري.

– المدرب: نبيل معلول.

شارك معلول (55 عامًا) لاعب خط الوسط السابق في المنتخب التونسي مع نسور قرطاج في 74 مباراة وسجل 11 هدفًا.

وفاز أيضًا بعدد من ألقاب الدوري التونسي مع الترجي قبل أن يتحول إلى التدريب.

وكان مساعدًا للمدرب تحت قيادة روجيه لومير عندما فازت تونس ببطولة كأس الأمم الأفريقية العام 2004 وأحد المدربين الأفارقة القلائل للمنتخبات الأفريقية.

وتولى معلول تدريب المنتخب التونسي خلال محاولته الفاشلة للتأهل لكأس العالم 2014 قبل أن يتولى تدريب المنتخب الكويتي.

وعاد معلول إلى تونس العام الماضي بعد رحيل مدرب المنتخب التونسي هنري كاسبرتشاك. ويعود إليه فضل إضفاء صبغة أكثر هجومية على أداء المنتخب.

– أهم اللاعبين:

وهبي الخزري: سيقع الخزري تحت ضغط كبير لشغل الدور الذي أصبح شاغرًا بإصابة صانع اللعب يوسف المساكني.

والخزري على دراية باللاعبين الإنجليز الذين سيواجههم في 18 يونيو بعد أن لعب فترة مع فريق سندرلاند الإنجليزي قبل إعارته إلى رين الفرنسي العام الماضي.

وكافح الخرزي للحفاظ على مستواه في فرنسا إلا أنه سجل الهدف الوحيد لتونس في مارس عندما تغلب منتخب بلاده 1/0 في مباراة ودية على كوستاريكا التي تأهلت بدورها إلى كأس العالم ليرتفع إجمالي الأهداف التي سجلها لتونس إلى 12 هدفًا في 37 مباراة. وتغير مركزه في الآونة الأخيرة من الجناح إلى رأس الحربة.

أنيس البدري: لاعب خط وسط مهاجم آخر وسجل هدفًا مهمًا في سبتمبر عندما انتزع هدف التعادل الذي جاء متأخرًا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية أبرز منافسي فريقه في مجموعته بالتصفيات. وسجل البدري هدفًا من تسديدة مباشرة في الدقيقة 79 لتتعادل تونس في كينشاسا 2/2.

لعب البدري كناشئ مع فريق ليل في مسقط رأسه بفرنسا قبل أن يخوض أكثر من 50 مباراة مع فريق رويال إكسل موسكرون في بلجيكا، ثم وقّع للترجي التونسي الذي سجل له 10 أهداف في 41 مباراة.

صيام بن يوسف: أحد لاعبي قلب الدفاع الذين يتنافسون على مركز أساسي في تشكيل المنتخب في روسيا ولعب معظم مباريات المنتخب التونسي في الآونة الأخيرة وكان عنصرًا مهمًا في مسيرة الفريق الخالية من الهزائم بالتصفيات.

ويلعب بن يوسف في فريق قاسم باشا التركي بعد أن لعب مع فريق كاين في فرنسا وإف.سي أسترا جيورجيو في رومانيا والترجي التونسي، كما لعب لفترة قصيرة مع فريق ليتون أورينت الإنجليزي.

– المستوى الحالي:

تقدم تصنيف المنتخب التونسي في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمنتخبات إلى المركز الرابع عشر وهو أعلى تصنيف له على الإطلاق بفضل فوزه في مباراتين وديتين أمام منتخبي إيران وكوستاريكا.

– طريقة التأهل:

لم تُهزم تونس في التصفيات المؤهلة لكأس العالم؛ إلا أنها خاضت مباراة مثيرة للأعصاب قبل أن تصعد للنهائيات بتعادلها في آخر مبارياتها مع المنتخب الليبي بدون أهداف.

– الفرص:

فرص نسور قرطاج أمام منتخبي إنجلترا وبلجيكا ضعيفة؛ إلا أنه أقوى بكثير من منتخب بنما الذي يشارك في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وإذا خالف المنتخب التونسي التوقعات ووصل إلى الدور الثاني فسيواجه إما صاحب المركز الأول أو الثاني من المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات بولندا وكولومبيا والسنغال واليابان.

المصدر : إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى