كيف يصبح “حب الذات” طاقة إيجابية؟
بالنسبة للبعض يستدعي “حب الذات” مجموعة من الصور عن النرجسية أو عن محاضرات وكتب التنمية البشرية، لكن من وجهة نظر الدراسات النفسية هذا المفهوم مفتاح الصحة الجيدة. إذن، لماذا يحظى “حب الذات” بهذه الأهمية؟ ولماذا يعتبر ضرورياً لتكوين عواطف إيجابية؟
أكثر من يحتاج “حب الذات” هم من يعملون بكد طوال النهار وحتى المساء، ومن يوجهون الكثير من النقد لأنفسهم سعياً وراء المثالية.
وقد بينت الدراسات أن المثاليين أكثر عرضة لمجموعة من الأمراض النفسية والجسدية، وأن “حب الذات” وسيلة لتخليصهم من دوامة هذه المشاكل الصحية. من هذه الأمراض: متلازمة القولون العصبي، والاكتئاب، والسرطان، وعدم انتظام ضربات القلب.
في المقابل تعتبر البروفيسورة كريستين نيف أستاذة التنمية البشرية بجامعة تكساس أن: “الحب، والتواصل، والقبول حقوق إنسانية مكتسبة بالولادة، وأن حق الإنسان في السعادة أصيل وليس ترفاً”.
وقد تبنت الأمم المتحدة قراراً يعتبر “السعي وراء السعادة هدف انساني أساسي”، لذا ينبغي على الإنسان أن يبدأ بحب الذات وقبولها، وعدم إخضاعها للنقد المستمر.
ويعتقد علماء النفس أن حب الذات أمر يمكن تعلمه، وأن الخطوات التالية هي بداية الطريق:
* الاستماع إلى الذات، واستبدال ذلك الصوت الداخلي الناقد بصوت محب ينطلق من مبدأ المغفرة.
* الاعتراف بأن الناس ليسوا مثاليين، وأن التجربة الفردية جزء من تجربة إنسانية أكبر.
* أن يكون الإنسان لطيفاً مع ذاته، ويرفض الإفراط في تسليط الضور على المشاعر المؤلمة.
* تذكير الذات بأن المشاكل والمعاناة جزء من الحياة، وأن ما بالإمكان هو أن يكون الإنسان لطيفاً ورحيماً مع ذاته.
* العمل على خفض مستويات الإجهاد وهرمون الكورتيزول الذي يُعرف باسم هرمون التوتر.
المصدر : 24