ماليزيا.. املأ بطنك بأقل من دولار
بمهارة تحسد عليها، تجمع ريتا بعض المكونات البسيطة، لإعداد أكثر الأطباق شعبية وانتشارا وأقلها سعرا في ماليزيا، قبل أن تقدمه لزبائنها بسعر أقل من دولار واحد.
وتضع الشابة، التي تعمل في مطعم شعبي على أطراف العاصمة كوالالمبور، الأرز المطبوخ بلبن جوز الهند وأوراق نبات البندان، ثم تضيف إليه قليلا من الصلصة الحارة وسمك الأنشوجة المقلي والمجفف، وقليلا من الفول السوداني المحمص، وأخيرا بيضة مسلوقة، لتعد “ناسي ليماك”، الطبق القومي الأول في ماليزيا.
وتعني كلمة “ناسي ليماك” في لغة المالاي “الأرز الدهني”، وهي وجبة يعود عمرها إلى أكثر من قرن، وكان الماليزيون أول من حضرها قبل أن تصبح وجبة مميزة للمطبخ الشرق آسيوي، وتنتقل إلى بلدان أخرى مجاورة مثل سنغافورة وبروناي وتايلاند وإندونيسيا.
وعرفت “ناسي ليماك” كوجبة رخيصة تقدم في أي وقت من اليوم في ماليزيا، لا سيما على الإفطار، لتمنح العمال شعورا بالشبع في بداية اليوم وتمدهم بالطاقة اللازمة لإتمام أعمالهم. وتباع هذه الوجبة اليوم بنحو 3.5 رنغت، أي ما يعادل 80 سنتا.
وتقول ريتا إن بعض الزبائن يفضلون إضافة بعض المكونات الأخرى للطبق، مثل اللحم أو الدجاج أو السمك أو البيض المقلي.
وتحدثت العاملة لـ”سكاي نيوز عربية”، قائلة: “هذه الوجبة محلية لكن يأتي إلينا أجانب من كل مكان في العالم لتجربتها. إنها رخيصة ومشبعة وملائمة للطبقة المتوسطة”.
إلا أن ماني وصديقه غريغوري، وهما زبونان في المطعم، حذرا من الإفراط في تناول هذه الوجبة لأنها مليئة بالدهون، لا سيما في حالة إضافة مكونات أخرى إليها.
ويقول ماني: “لا يمكننا الإفراط في تناول هذه الوجبة لأنها قد تصيبنا بالسمنة”.
ويتابع في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”: “قبل أعوام كان نمط الحياة يجبر الناس على العمل لفترات طويلة وبذل مجهود بدني في أعمال شاقة، لذلك كان من المناسب تناول هذه الوجبة على الإفطار. تأكل هذا الطبق وتذهب للعمل فتحرق كل الدهون التي توجد بها”.
وأضاف: “لكنها الآن ليست مناسبة لنمط الحياة اليومي. الناس لا يتحركون كثيرا وقد يصابون بالسمنة إن أكثروا منها”، حسب رأي الشاب الذي يعمل في مجال هندسة الكمبيوتر.
وبعد الانتهاء من الوجبة المشبعة، يفضل الماليزيون تناول الشاي المثلج بنكهة الليمون، المحضر في المطاعم بطريقة محلية تقليدية.
المصدر : سكاي نيوز