صحة

احذري.. أشياء داخل منزلك قد تسبب السرطان

رافق التطور الكبير في نواحي الحياة المختلفة الذي تعيشه البشرية في الوقت الحالي ظهور واستفحال الكثير من الأمراض الخطيرة التي أصبحت كابوساً حقيقياً للبشر.

ويعد تفشي الكثير من أنواع السرطان الخطرة خير دليل على ذلك، فمسببات المرض أصبحت تحاصرنا من جميع الاتجاهات سواء في الهواء أو الماء إو الطعام، أو حتى بداخل منازلنا دون أن نعلم.

قاتلة ولا تُكتشف بسهولة.. أشد أنواع السرطان فتكاً بالرجال

وعلى الرغم من أن الأمر مقلق ومرعب، فإنك يجب أن تتعرف إلى أهم الأشياء والأجهزة الموجودة بداخل منزلك التي يمكن أن تكون من أحد مسببات الإصابة بالسرطان.

1- الأريكة

بالتأكيد يبدو الأمر مضحكاً، ولكن جامعة ديوك الأمريكية لم تجد الأمر كذلك؛ فلقد وجد فريق من باحثي الجامعة أن استخدام معظم صانعي الأثاث المنزلي سواء المراتب أو قطع الأثاث المبطنة الأخرى لمادة البولي يوريثان في تلك الصناعة من الممكن أن يتسبب بالسرطان.

ولقد أوضح فريق البحث أنه نظراً لاستخدام رغوة البولي يوريثان بكثرة في صناعة الأثاث؛ فإنها أصبحت من ضمن 10 مواد كيميائية خطرة موجودة  في الهواء داخل المنازل.

وبسبب خطورة تلك المادة أوقفت منظمة الدفاع عن الموارد الطبيعية الأمريكية استخدام تلك المادة نهائياً في صناعة الأثاث المنزلي والسيارات عام 2013، لذلك إذا كنت تمتلك أثاثاً قديماً من المفضل أن تغيره بقطع حديثة تمت صناعتها بعد عام 2013

2- الستائر والسجاد

تتحول الستائر والسجاد المنزلي إلى أخطر الأسطح داخل منازل الأشخاص المدخنين على الإطلاق، وذلك بسبب التصاق أحد العناصر المعدنية الناتجة عن دخان السجائر بها.

فعنصر الكادميوم الذي يدخل في تركيب السجائر، والذي يعد من المعادن السامة، يلتصق بأنسجة الستائر والسجاد المنزلي بشكل قوي ولفترات زمنية طويلة بشكل يجعل المنظفات القوية تعجز عن إزالة اَثاره.

الوجبات السريعة تضاعف خطر السرطان.. تناول هذه الأطعمة للوقاية منه

3- الأثاث الجلدي

يبدو أن قطع الأثاث أخطر من التدخين على لائحة مسببات السرطان، بسبب مادة الكروم المسرطنة والسامة المستخدمة في صناعة الجلد المدبوغ والأصباغ والأسمنت.

فبحسب دراسة دنماركية وجد الباحثون أن مستويات مادة الكروم التي توجد في الجلود المدبوغة مثل الأحذية والأثاث وغيرها؛ تحتوي على نسب واضحة من مادة الكروم.

4- الحديقة

ارتداء القفازات عند تنسيق أو العمل في حديقة منزلك الخاصة أمر ضروري للغاية؛ وذلك بسبب التصاق مادة الديوكسين المسرطنة على أوراق النباتات وبقايا الثمار والتربة، أما بالنسبة للحدائق العامة فيفضل دائماً تجنب لمس التربة باليد بشكل مباشر.

وتشير الطبيبة صوفيا ريان إلى أنه على الرغم من أن خطر الإصابة بالسرطان من التعرض للديوكسين أعلى من من واحد في الألف بقليل، فإن ارتداء القفازات قبل تنسيق الحديقة أفضل حل لتجنب التعرض لمادة الديوكسين الضارة.

5- الثلاجة القديمة

البراد أو الثلاجة القديمة قد تتسبب بالسرطان أيضاً بسبب وجود نسبة كبيرة من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور التي نتعرض لها بكثرة عند التعامل مع الأجهزة القدمية أو الإضاءة الفلورية.

وعلى الرغم من أن الدول المتقدمة أصدرت قوانين وتشريعات بمنع استخدام مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور في الصناعة، فإن الدول النامية لا تزال تستخدم تلك المركبات الضارة.

وربما التخلص من الأجهزة الكهربائية القديمة والابتعاد وتغيير الإضاءة الفلورية، أهم الخطوات التي تجنبك الوقوع في أي مشكلة أو ضرر.

6- المنظفات

على الرغم من أن سوائل غسل الصحون ومنظفات السجاد والأرضيات وحتى مستحضرات التجميل قد تبدو غير ضارة، ولكن وجود مادة الفورمالديهايد المسرطنة في تلك المنتجات تجعلها شديدة الخطورة واستخدامها قد يؤدي إلى السرطان على المدى البعيد.

وتنصح وزارة الصحة والخدمات الأمريكية بقراءة المحتويات الكيميائية التي تحتوي عليها المنظفات والموجودة على الملصق الخارجي للمنتجات واختيار الأنواع الخالية من مركبات مادة الفورمالديهايد مع الحفاظ على تهوية المنزل ومناطق الطهي جيداً بعد استخدامات المنظفات الكيميائية.

7- خزائن الملابس

بالطبع خزائن الملابس لا تؤدي إلى السرطان، ولكن حفظك لملابسك التي تم تنظيفها تنظيفاً جافاً باستخدام مواد كيميائية تحتوي على مادة الكلور إيثيلين الكيميائية له تأثير ضار في استخدامك لتلك الملابس؛ بسبب تراكم نسب تلك المادة الضارة على سطحها.

وبجانب التنظيف الجاف فإن مزيلات البقع  ومستحضرات تلميع الأحذية ومنظفات الخشب التي تحتوي على مادة الكلور إيثيلين تظل خطيرة أيضاً.

وينصح المتخصصون دائماً بارتداء القفازات عند تلميع الأحذية وتنظيف الخشب وتغيير المنظفات الجافة التي تحتوي على مادة الكلور إيثيلين ببدائل أخرى.

8- أرضيات الفينيل

الفينيل عبارة عن أرضيات لاصقة يتم وضعها وتثبيتها على الأرضيات؛ لمنحها مظهراً أنيقاً ومتجدداً، ولكن يا للأسف! احتواء تلك الأرضيات على مادة الفينيل التي تتكون من الكربون لها أضرار كبيرة من بينها تسببها بالعقم والإصابة بالسرطان.

ومن أجل منع أضرارها تم إصدار العديد من القوانين الصحية والصناعية في الدول المتقدمة عام 2008 التي منعت استخدام أي مواد تحتوي على مادة الفينيل، مثل البلاستيك في ألعاب الأطفال وستائر الحمامات البلاستيكية والجلود الصناعية بجانب أرضيات الفينيل.

9- العوازل

استخدام العوازل المصنوعة من مادة الأسبستوس في المنازل أمر طبيعي وإجراء أساسي، من أجل حمايتها من الحرارة والمياه والأحوال الجوية المختلفة.

ولكن تكمن الخطورة هنا في ترك الأسقف في حالة قديمة دون تجديد؛ وهو الأمر الذي يتسبب بانفصال ألياف مادة الأسبستوس التي تسبب السرطان وانتشار ذراتها على أرض المنزل والهواء بداخله، وبالتالي فإن استنشاقها أو ملامستها من الأمور التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

10- الطعام

قد يبدو الأمر غريباً! ولكن تناول أطعمة منخفضة الجودة أو التي تصل إليك من مصادر مجهولة -كالأرز واللحوم وعصائر الفاكهة وغيرها من المواد الغذائية الأخرى- من الممكن أن تحتوي على كميات بسيطة من الزرنيخ السام التي قد تتحول إلى كميات مسرطنة حتى إن لم تتسبب بالتسمم الفوري.

وبالتأكيد تناول الطعام من مصادر معروفة عالية الجودة هي الضمانة الأولى لمنع التعرض لاحتمالية الإصابة بالسرطان بسبب الطعام.

11- مادة الستايروفوم

وهي إحدى المواد الخطرة والمسرطنة الموجودة في تصنيع البلاستيك البوليستيري مثل الكؤوس والأطباق والصواني والأواني والأوعية البلاستيكية التي تقدم فيها القهوة عند طلبها من المقاهي الشهيرة.

وتكمن خطورة استخدام تلك الأدوات البلاستيكية في تفاعلها مع الحرارة المصاحبة للمشروبات أو السوائل.

12- المكتبة!

قد تتسب مكتبتك الشخصية أو التحف الفنية القديمة داخل منزل  بأضرار خطيرة تصل إلى الإصابة بالسرطان إذا استخدمت منتجات تحتوي على أكسيد الإيثيلين للعناية بها وتنظيفها.

13- رذاذ الحشرات الشخصي

على الرغم من أن ملايين البشر يستخدمون رذاذ الحشرات على أجسامهم من أجل طرد الحشرات والناموس، خصوصاً في البلدان النامية، فإن الاستخدام المفرط لتلك المنتجات وعلى فترات طولية يرفع من احتمالية الإصابة بالسرطان بسبب سمية المواد الكيميائية التي تحتوي عليها.

ولذلك ينصح المتخصصون بعدم الإفراط في استخدام تلك المنتجات لفترات طويلة أو صنع بدائل منزلية لها.

14- ألواح الجرانيت

المطابخ والحمامات تحتوي على ألواح الجرانيت التي تمنحها مظهراً فخماً وجميلاً، وأيضاً قد تمنحك الإصابة بالسرطان، بسبب تلوثها بعنصر الرادون، الذي يتكون بشكل طبيعي من الاضمحلال الإشعاعي لليورانيوم في الصخور والتربة، وهو الأمر الذي يرفع احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.

ولحسن الحظ أن الخطر الذي يتسبب به الجرانيت ضعيف نسبياً في حال ما إذا كنت تعيش بداخل منطقة لا تحتوي على نسبة كبيرة من الإشعاعات.

15- الحشائش الضارة

تلك التي تنمو في الحدائق وتمتص غذاء الثمار والنباتات الأساسية يجب ألا يتم التخلص منها بمبيدات حشرية تحتوي على مادة الغلايوسكسين، لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

المصدر : نصف الدنيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى