هل يصبح الجلد أداة لقراءة الرسائل الواردة؟
طور فيسبوك جهازا مستقبليا يسمح للمستخدمين بقراءة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية باستخدام بشرتهم.
ويتم ربط الجهاز على ذراع المستخدم لنقل موجات في أنماط معينة، يشعر بها الجلد على شكل وخزات تمثل لغة منطوقة أو مكتوبة.
ويقول المطورون إن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تحد من إدمان الهواتف الذكية، بل وتساعد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية وسمعية على التواصل.
وتم الكشف عن النموذج الأولي القابل للارتداء، في ورقة بحثية نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن فيسبوك قدم العمل هذا الأسبوع في مؤتمر عُقد بكندا.
وفي هذه الدراسة، يُظهر المطورون كيف يمكن للناس تعلم كيفية استخدام الجهاز، حيث يتلقى المستخدمون اهتزازات طفيفة على أذرعهم التي يتم ترميزها على شكل “phonemes”، وهي وحدة من اللغة المحكية التي تنطبق على جميع اللغات، ما يجعلها سهلة التعلم.
وقال باحثو فيسبوك إن المشاركين كانوا قادرين على تعلم 4 “phonemes” مختلفة، خلال 3 دقائق فقط.
وتوضح هذه الدراسة أن المستخدمين الساذجين يمكنهم تعلم الترميز اللمسي بسرعة، وتعميمه على كلمات جديدة، واستخدامها في جمل منظمة للتواصل اليومي المنتظم، وكل ذلك في غضون 3 دقائق.
وتمكن المشاركون من التعرف على 100 كلمة بعد ساعة ونصف من التدريب، على حد قول علي إسرار، الذي قاد الدراسة، وفقا لمعهد MIT Technology.
ويتم تجهيز طاقم العمل بشاشتين تحتوي كل منهما على 8 تكتيكات أو ملفات صوتية، ويتم نقل الاهتزازات في موجات بتردد 250 هيرتز، ولا تدوم الموصلات التي تشعر بها الذراع، سوى حوالي 144 ميللي ثانية.
وقال الباحثون: “نستخدم الساعد كوسيط لأنه يتمتع بحساسية أفضل من معظم أجزاء الجسم، وهو أقل احتمالا لتعطيل النشاط اليومي مقارنة مع اليد”.
ومن أجل نقل الصوتيات، كان على الباحثين أن يتأكدوا من أنهم يميزون بين الحروف الساكنة والتي لا صوت لها. على سبيل المثال، يتم التعبير عن أصوات مثل “ba” و”da” و”ga”، باستخدام الشفتين واللثة وأعلى الفم. وللتمييز بين الاثنين، يرسل النظام إما دفعة من الموجات أو موجة واحدة.
ويهدف الجهاز إلى أن يحل مكان حاجة المستخدمين إلى التحقق من هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وذاكراتهم الذكية باستمرار.
المصدر: ديلي ميل