صحة

علاج جديد لعدم انتظام ضربات القلب

علاج جديد لعدم انتظام ضربات القلب سيكون متاحًا قريبًا للمرضى بفضل تقنية جديدة تستخدم بالونًا ذا تكنولوجيا عالية.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن المرضى البريطانيين هم أول المستفيدين من هذا العلاج الذي يُجرى اختباره حاليًا في جميع أنحاء العالم، لافتةً إلى أمل الأطباء في أن يحل قريبًا محل العلاجات المعقدة.

وأوضحت الصحيفة أن المصابين بالرجفان الأذيني-أكثر الأسباب شيوعًا لعدم انتظام ضربات القلب-غالبًا ما تظهر عليهم أعراض يمكن أن تستجيب لعملية جراحية أو للعقاقير.

وتتسبب تلك الحالة في حدوث نبضات كهربائية غير طبيعية في واحد أو في الأربع أوردة الرئوية التي تنقل الدم من الرئتين إلى الأذين الأيسر في القلب.

وينتج عن تلك النبضات الإضافية سرعة ضربات القلب بشكل غير طبيعي، وظهور أعراض مثل الخفقان، والدوار، وضيق التنفس، والتعب. وفي حال أهمل المريض العلاج، قد يصاب بجلطات وقصور في القلب، بسبب تجمع الدم في القلب بدلًا من ضخه.

يذكر أن هناك علاجين رئيسين لمصابي الرجفان الأذيني، أولهما يعتمد على تجميد مدخل الوريد الرئوي المعروف بـ “التبريد بالبالون” لوقف الإشارات غير الطبيعية من الأوردة الرئوية، ما يحافظ على انتظام ضربات القلب.

وفي إطار تلك الطريقة، يتم تمرير بالون صغير (28 مم) عبر الفخذ إلى مدخل كل وريد رئوي. وبمجرد وصول البالون للهدف، يتم تبريده إلى -40درجة مئوية باستخدام غاز أكسيد النيتروز لتجميد جدران الوريد حتى تتوقف الإشارات الكهربائية غير الطبيعية.

لكن يقول البروفيسور “ريتشارد شيلينغ”، استشاري أمراض القلب في مؤسسة “بارتس هيلث”: “يمكن أن تتغير النتائج بسبب رقة الجزء الخلفي للوريد الرئوي. وتجميده بشكل متساوٍ يعني أن بعض المناطق لا تحصل على العلاج الكافي.”

أما العلاج الثاني يُسمى “radiofrequency catheter ablation”، ويعتمد على حرق حلقة من النقاط حول جدران الوريد، ما يُشكل الأنسجة الندبية لوقف النبضات الكهربائية غير الطبيعية. ولا يكون هذا العلاج متاحًا إلا لعدد صغير من المرضى، نظرًا لتعقيده.

ويطلق على التقنية الجديدة التي يتم تجربتها في مستشفى “سانت بارثولوميو” اسم radiofrequency balloon ablation، وهي عبارة عن مزيج من الطريقتين السابقتين، وتعتمد على بالون مزود بعشرة أقطاب كهربائية توصل جرعات دقيقة من الحرارة للأنسجة حول مداخل الأوردة الرئوية لوقف الإشارات الكهربائية غير الطبيعية.

وأوضح “شيلينغ”: “إنها تستهدف جدار الوريد بالكامل في وقت واحد بدلًا من تدمير أجزاء من الأنسجة واحدة تلو الأخرى. وتصل مدة تلك العملية إلى أقل من 90 دقيقة”.

المصدر : إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى