بعد فضيحة فيسبوك.. هكذا تفرض غوغل “مراقبة شريرة” على مستخدميها
تمتلك شركة “غوغل“، عملاق البحث على الإنترنت، معلومات عن المستخدمين أكثر من شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إثر قيامها بـ “المراقبة الشريرة”.
وقالت صحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن أحد محرريها وجد أن سجله في الإنترنت خلال الـ12 شهرًا الماضية، المخزن في غوغل، يعادل نحو 569555 صفحة، ما دفعها لإجراء تحقيق استقصائي اكتشفت فيه أن غوغل تتجسس على الملايين من مستخدميها محتفظة بسجلات تفصيلية لعمليات بحثهم على الإنترنت تمتد لعشر سنوات ماضية.
ويقول التقرير إن تحقيقها يكشف كيف تقوم هذه الشركة بحصد معلومات وبيانات شخصية على مستوى واسع وتستخدمها لتحقيق أرباح تجارية.
وتوضح أنها تستخدم ما يسميه الناشطون تقنيات “المراقبة الشريرة”، وتخزن معلومات حتى عن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يحمون خصوصياتهم باستخدام أسماء مستعارة.
وتوضح الصحيفة أن غوغل سجل كل رحلة قام بها محرر التقرير خلال الأربع سنوات الماضية، ووثق الأوقات التي يذهب بها إلى العمل، وهل يذهب ماشيًا أو راكضًا، أو يستخدم الدراجة أو وسائل النقل العامة، فضلًا عن المطاعم والمقاهي التي يرتادها، كما احتفظ بسجل عن زياراته للمستشفيات أو المآتم التي حضرها.
ويقول المحرر إنه وجد أن سجله في الإنترنت خلال الـ12 شهرًا الماضية المخزون في غوغل يعادل نحو 569555 صفحة من قياس إيه 4، والتي إذا طبعت ووضعت فوق بعض سيصل طولها إلى 189 قدمًا، أي أطول من برج بيزا في إيطاليا.
ويضيف التقرير أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تعرض لانتقادات واسعة الشهر الماضي في أعقاب الكشف عن أن ما يصل إلى 87 مليون مستخدم قد تكون بياناتهم استخدمت من قبل شركة كيمبردج أنالاتيكا في حملات تسويقية لأغراض سياسية من دون موافقتهم، بيد أن التقرير يرى أن غوغل يراقب بشكل منهجي مستخدميه، وبشكل مقلق أكثر من موقع فيبسبوك.
المصدر : إرم نيوز