تقنية ثورية للتصوير في الظلام
استكملت مختبرات البنتاغون تقنية جديدة تستطيع تصوير وجه الإنسان في العتمة، وذلك باستخدام مجسّات تماثل ما يفعله الدماغ البشري عندما يحدد الوجوه باستخدام بيانات حرارية وعصبية.
وقالت نشرة “ديفنس ون” العسكرية إن الوصول إلى تصوير الوجه في الظلام تحقق بالاعتماد على مجموعة من المسلّمات العلمية.
أهم تلك المسلمات أن الدماغ، وليس العين لوحدها، يرسم أيضًا الصورة اعتمادًا على بيانات تصله من العين، وأن حجم الروابط العصبية التي يستخدمها الدماغ في تحديد الملامح المرئية، هو أضعاف ما تجمعه العين من بيانات ترسلها إلى المركز العصبي في الدماغ.
لكل جزء من الوجه حرارته
واعتمد باحثو الجيش الأمريكي، في بنائهم لتقنية تصوير الوجوه في العتمة، على مقاربة الصور الحرارية التي تميز بين مختلف أجزاء الوجه بحسب درجة حرارتها وترسم صورة قد لا تكون بنفس دقة وتفاصيل صور الكاميرات.
وأضافوا لهذه التقنية شبكة مجسّات تماثل التي يوظّفها الدماغ في تحليل ما يصله من العين. وتأتي النتيجة، كما يقول تقرير موقع “ديفنس ون”، صورة سكيتش شبيهة بالتي ترسمها الأدلة الجنائية في الشرطة بالنسبة للمشبوهين: تفاصيل غير نهائية لكنها كافية لتمييز الوجوه في العتمة.
وقال الموقع الإخباري إن هذه النتائج، عرضها يوم أمس، الثلاثاء، مدير المختبر العسكري بنجامين ريغان، الذي أوضح بأن ما تنتجه المجسّات الحرارية والعصبية في التقنية الجديدة، يجري مطابقته بأرشيف للصور يكون مخزّنًا في الذاكرة، وهو ما يضمن للتصوير في الظلام أن يفرز نتائج كمبيوترية سريعة ودقيقة.
المصدر : إرم الاخبارية