تكنولوجيا

اكتشاف سبب محتمل لاعتناق الفايكينغ للمسيحية!

أفادت دراسة حديثة بأن ثورانا بركانيا مدمرا ضرب مستعمري الفايكينغ الأوائل في أيسلندا، أدى إلى احتمال اعتناقهم المسيحية.

وبُنيت أيسلندا على منبع للبراكين، ويعد ثوران Eldgjá في القرن العاشر، أكبر ثورة بركانية شهدتها الجزيرة في التاريخ المسجل.

ومن خلال تحديد التاريخ الدقيق لهذه الكارثة، كشف فريق من الباحثين آثارها الدائمة على المناخ والمجتمع في أيسلندا. ووجدوا أن قصيدة العصور الوسطى الأكثر شهرة في أيسلندا، Voluspá، تتضمن وصفا للثوران، وتقترح احتمال مساهمته في التحول إلى المسيحية في المنطقة.

واستخدم الباحثون سجلات جليدية من غرينلاند للتنبؤ بدقة بتاريخ ثوران بركان Eldgjá، واستنتجوا أنه بدأ في ربيع عام 939 ميلادي، واستمر لأكثر من سنة بعد ذلك.

وفي حين لم تكن هناك نصوص حية من وقت الانفجار، أشار الباحثون إلى أن قصيدة Voluspá، التي يُعتقد أنها كُتبت في حوالي عام 961 ميلادي، تتضمن وصفا للثوران وسقوط آلهة أيسلندا الوثنية ومجيء الإله المسيحي.

وتصف القصيدة كيف “تبدأ الشمس في التحول إلى اللون الأسود وتغرق الأراضي في البحر”، كما تصور الصيف البارد الذي يتبع اندلاع ثوران Eldgjá.

وكان تأثير Eldgjá كبيرا، وهو نوع معروف باسم فيضان الحمم البركانية، كما يعد حدثا مطولا يغطي مساحات شاسعة من الأراضي، ويمتلئ الهواء بالغازات الكبريتية.

وبهذا الصدد، قال الدكتور كلايف أوبنهايمر، الباحث في علم البراكين بجامعة كامبريدج، الذي قاد الدراسة: “هذا الاستنتاج يربط الثوران بشكل مباشر مع التجربة التي عاشها أول جيلين أو ثالث أجيال المستوطنين في أيسلندا”.

وأضاف موضحا أن “تفسير القصيدة كنبوءة لنهاية الآلهة الوثنية، فريد من نوعه، ويشير إلى أن ذكريات هذا الانفجار البركاني الرهيب، كانت دافعا لوصول المسيحية إلى أيسلندا”.

المصدر: إنديبندنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى